للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ] (١)، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ: قَدِمَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ عَلَيَّ، جَاءَتْ تَبْتَغِي رَسُولَ اللهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، حَدَاثَةَ ذَلِكَ، تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَتْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ السَّحَرَةِ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ لِعُرْوَةَ: يَا ابْنَ أُخْتِي، فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي حِينَ لَمْ تَجِدْ رَسُولَ اللهِ ، فَيَشْفِهَا، تَبْكِي حَتَّى إِنِّي لَأَرْحَمُهَا، وَتَقُولُ: إِنِّي لأَخَافُ (٢) أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ، كَانَ (٣) لِي زَوْجٌ فَغَابَ عَنِّي، فَدَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنْ فَعَلْتِ مَا آمُرُكِ فَأَجْعَلُهُ يَأْتِيكِ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، جَاءَتْنِي بِكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، فَرَكِبْتُ أَحَدَهُمَا، وَرَكِبَتِ الْآخَرَ فَلَمْ يَكُنْ لُبْثِي حَتَّى وَقَفْنَا بِبَابِلَ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بِأَرْجُلِهِمَا، فَقَالَا: مَا جَاءَ بِكِ؟ فَقُلْتُ: أَتَعَلَّمُ السِّحْرَ. فَقَالَا (٤): إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ، فَلَا تَكْفُرِي وَارْجِعِي. فَأَبَيْتُ وَقُلْتُ: لَا. قَالَا: فَاذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ. فَذَهَبْتُ وَفَزِعْتُ، فَلَمْ أَفْعَلْ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمَا، فَقَالَا لِي: فَعَلْتِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَا: هَلْ رَأَيْتِ شَيْئًا؟ قُلْتُ (٥): لَمْ أَرَ شَيْئًا. فَقَالَا: لَمْ تَفْعَلِي، ارْجِعِي إِلَى


(١) ما بين المعقوفين ساقط من جميع النسخ، ومن نسخة ابن حجر أيضًا كما في الإتحاف (١٧/ ٣٨٢)، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (٨/ ١٣٦)، حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(٢) في (و): "لا أخاف"، وفي (ك) والتلخيص: "إني أخاف".
(٣) في (ز) و (م): "فإن".
(٤) في جميع النسخ والتلخيص: "فقال" بالإفراد، والمثبت من السنن الكبرى، وهو مقتضى السياق.
(٥) في (م): "فقلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>