للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَبَّاسٍ ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ، اجْتَمَعُوا فِي دَارٍ، وَهُمْ (١) سِتَّةُ آلَافٍ، أَتَيْتُ عَلِيًّا ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْرِدْ بِالصَّلَاةِ، لَعَلِّي آتِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ، فَأُكَلِّمَهُمْ. قَالَ: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ. قَالَ: قلت: كَلَّا. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ، وَلَبِسْتُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ، قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ - وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسِ جَمِيلًا جَهِيرًا - قَالَ ابْن عَبَّاسٍ: فَأَتَيْتُهُمْ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي دَارٍ، وَهُمْ قَائِلُونَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ، قَالُوا: مَرْحَبًا بِكَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ، فَمَا هَذِهِ الْحُلَّةُ؟ قُلْتُ: مَا تَعِيبُونَ عَلَيَّ، لَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الْحُلَلِ. وَقَرَأْتُ: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ (٢). ثُمَّ ذَكَرَ مُنَاظَرَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمَشْهُورَةِ مَعَهُمْ (٣).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ (٤)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


= والطبراني في معجمه الكبير (١٢/ ١٩٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٦٢) عن أبي زميل عن ابن عباس مباشرة، وبهذا رواه المصنف نفسه برقم (٢٦٨٦) من حديث أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي عن عمر بن يونس اليمامي به فقال: عن أبي زميل سماك الحنفي ثنا عبد الله بن عباس، فذكره بطوله.
وأبو زميل هو: سماك بن الوليد الحنفي اليمامي، ومن أشهر بطونهم هناك: بنو عبد الله بن الدؤل، فقد قال يزيد بن معبد، : "وفدت على رسول الله ، فسألني عن أهل اليمامة: فيمن العدد من أهلها؟ فأردت أن أقول في بني عبد الله بن الدؤل، ثم كرهت أن أكذب رسول الله ، فقلت: العدد في بني عبيد، قال: صدقت"، كما في الآحاد والمثاني (٣/ ٣٠١)، ومعجم الطبراني الكبير (٢٢/ ٢٤٦).
(١) في (و) و (س) و (ك): "اجتمعوا في دارهم".
(٢) (الأعراف: آية ٣٢).
(٣) إتحاف المهرة (٧/ ٢٣٤ - ٧٧١٦) و (٧/ ٣٣٠ - ٧٩٢٨).
(٤) في (س): "صحيح الإسناد" فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>