كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب: التوبة والإنابة - ج: 8 - ص: 602

أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ قَدْ (١) غَفَرْتُ لَكَ" (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٣).

٧٨٤٢ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ المُبَارَكِ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا جَابِرُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْمَكِّيُّ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ (٥)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا إِنْ شَاءَ أَنْ يَغْفِرَهُ لَهُ غَفَرَهُ لَهُ (٦) وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ" (٧).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ (٨) وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٧٨٤٣ - أخبرني أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلِ بْنِ خَرَشَةَ بْنِ يَزِيدَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ

---

(١) في (ك) والتلخيص: "فقد".
(٢) إتحاف المهرة (١٥/ ١٥٦ - ١٩٠٦٥).
(٣) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قد أخرجاه، ومسلم أيضًا من طريق حماد بن سلمة عن إسحاق به"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل أخرجاه جميعا البخاري في التوحيد (٩/ ١٤٥)، ومسلم في التوبة (٨/ ٩٩) من حديث همام بهذا الإسناد".
(٤) هو: جابر بن مرزوق الجدي المكي سكن مكة، قال أبو حاتم الرازي: "مجهول"، وقال ابن حبان: "يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به".
(٥) هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري.
(٦) قوله: "له" ساقط من (ك) والتلخيص.
(٧) إتحاف المهرة (٢/ ٩١ - ١٢٨٦).
(٨) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله، ومن جابر حتى يكون حجة؟! بل هو نكرة، وحديثه منكر، والعمري هو الزاهد أحد الثقات".