كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب: التوبة والإنابة - ج: 8 - ص: 641

سَلْمَانَ (١) الْأَغَرُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ (٢) ﵁، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قالَ: "كُلُّ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ، فَإِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً فَأَحَبَّ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللهِ ﷿ فَلْيَأْتِ رَفِيعَةً (٣)، فَلْيَمْدُدْ يَدَيْهِ إِلَى اللهِ ﷿، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهَا، أَنْ لا أَرْجِعُ إِلَيْهَا أَبَدًا. فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَهُ مَا لَمْ يَرْجِعْ فِي عَمَلِهِ ذَلِكَ" (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٧٩٠٧ - أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمِ (٥) الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ (٦) قَالَ: قَالَ عُبَادَةُ - يَعْنِي ابْنَ قُرْصٍ (٧): إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ الْيَوْمَ

---

(١) في جميع النسخ: "سليمان" مصحف، والمثبت من الإتحاف (١٥/ ٢٩)، وهو: أبو عبد الله المدني، وقد تقدم في الدعاء برقم (١٩١٦) على الصواب.
(٢) وكذا تقدم في الدعاء من حديث أبي المثنى العنبري ومحمد بن أيوب البجلي عن عبد الرحمن بن المبارك به، ورواه الطبراني في الدعاء (٢/ ٨٧٩)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٥٤)، وشعب الإيمان (٩/ ٢٩٤) من حديث أبي الدرداء كذلك، لكن أورده الحافظ في الإتحاف في مسند أبي هريرة!.
(٣) تصحفت في النسخ إلى: "رفيقه"، والمثبت من التلخيص، ومما تقدم في الدعاء، وعند الطبراني في الدعاء والبيهقي في الكبرى والشعب: "بقعة رفيعة".
(٤) إتحاف المهرة (١٥/ ٢٩ - ١٨٧٩٩) في مسند أبي هريرة.
(٥) في (ز) و (م): "الحسن بن حكيم"، وفي (ك): "الحسين بن حكيم"، وكلاهما تصحيف، والمثبت من إحدي نسختي الإتحاف.
(٦) يعني: العدوي البصري، قيل اسمه: تميم بن نذير، وقيل: تميم بن الزبير، وقيل: نذير بن قنفذ.
(٧) قوله: "قرص" مكانه بياض في (ز) و (م)، وفي (ك): "لعني بن قرض"!، وفي =