للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

، فَرَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا، وَلَمْ أَرَ مَعَهُ أَحَدًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الَّذِي تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكَ؟ قَالَ: "هَذِهِ الدُّنْيَا مُثِّلَتْ لِي، فَقُلْتُ لَهَا: إِلَيْكِ عَنِّي، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: إِنْ أَفْلَتَّ مِنِّي، فَلَنْ يَنْفَلِتَ مِنِّي مَنْ بَعْدَكَ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٢)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٨٠٩٣ - حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ (٣) بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا، حَمَاهُ (٤) الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَحَدُكُمْ مَرِيضَهُ الْمَاءَ (٥) " (٦).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ (٧)، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٨٠٩٤ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ


(١) إتحاف المهرة (٨/ ٢٠٥ - ٩٢١٨).
(٢) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الواحد تركه البخاري وغيرُه".
(٣) في (ز): "عامر بن عمر" وفي (م): "عامر بن عمرو"، وكلاهما تصحيف.
(٤) في (ز) و (س) و (م): "أحماه"، والمثبت من (ك) والتلخيص.
(٥) في (س) و (ك): "الدنيا"!.
(٦) عمارة بن غزية استشهد به البخاري تعليقا، واحتج به مسلم، وقد ذكره المصنف في المدخل إلى الصحيح (٣/ ١٧٤) فيمن أخرج لهم مسلم وحده، وتقدم حديثه هذا في الطب الأول (٧٦٩٣) وقال: "صحيح الإسناد فحسب"، وسيأتي في الطب الثاني (٨٤٩٤) وقال: "على شرط البخاري"!، فتناقض قوله فيه، وهو على شرط مسلم.
(٧) إتحاف المهرة (١٢/ ٦٩٩ - ١٦٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>