للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ كلُّهمْ ثِقَاتٌ، فَإِنْ سَلِمَ مِنْ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ السَّمْتِيِّ (١)، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَقَدْ خَرَّجْتُهُ لِشِدَّةِ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَ مِثْلَهُ الشَّيْخَانِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ يَطُولُ بِشَرْحِهِ الْكِتَابُ.

٥٦١ - حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدِ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شعَيبِ بْنِ شَابُورَ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ (٢) بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّونَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ (٣). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، إِن الله قَدْ أثنَى عَلَيْكم خَيْرًا فِي الطُّهُورِ، فَمَا طُهُورُكُمْ هَذَا؟ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَتَوَضَّأ لِلصَّلَاةِ، وَالْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "هَلْ مَعَ ذَلِكَ غَيرهُ؟ ". قَالُوا: لَا، غَيْرَ أَنَّ أَحَدَنَا إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِالْمَاءِ. قَالَ: "هوَ ذَاكَ" (٤).

هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ صَحِيحٌ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ، فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ وَعُتْبَةَ بْنَ أَبِي حَكِيمِ مِنْ أَئِمَّةِ أَهْلِ الشَّامِ (٥)، وَالشَّيْخَانِ (٦) إِنَّمَا أَخَذَا مُخَّ الرِّوَايَاتِ، وَمِثْلُ هَذَا الْحَدِيثِ لَا مَتْرَكَ لَهُ.


(١) قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: يوسف كذبه يحيى بن معين".
(٢) في (و) و (د) و (ح): "عقبة".
(٣) (التوبة: ١٠٨).
(٤) إتحاف المهرة (٣/ ١٥٨ - ٢٧٣١).
(٥) في التلخيص: "من أئمة هذا الشأن".
(٦) بياض في (ز) و (د) ر (ح) و (م)، والعبارة متصلة في (و).

<<  <  ج: ص:  >  >>