(٢) أصله في البخاري (٨/ ١٥١، ١٥٣) من حديث أشعث بن أبي الشعثاء، وإبراهيم عن الأسود بن يزيد به بنحوه، وسيأتي برقم (٨٢٥٠). (٣) كذا، لكن قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (٦/ ٥٠٣) في ترجمة أحمد بن ملاعب: "وفي مستدرك الحاكم في غير مكان: حدثنا أحمد بن ملاعب قال: حدثنا علي بن عاصم. وصوابه عاصم بن علي"، نقول: الحامل على قول الحافظ الذهبي ذلك فيما نرى أمران؛ أولهما: اشتهار أحمد بن ملاعب بالرواية عن عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، وثانيهما صعوبة روايته عن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، وذلك لأن علي بن عاصم مات سنة إحدى ومئتين، وأحمد بن ملاعب ولد سنة إحدى وتسعين ومائة، أي أنه كان له من العمر يوم مات علي بن عاصم عشر سنين. غير أننا بتتبع المواضع التي وردت في المستدرك والتي روى فيها أحمد بن ملاعب عن علي بن عاصم، وجدناها ثلاثة مواضع، هذا أحدها، والآخرين في حديث رقم (٨٩٠٥)، ففي هذا الحديث يروي علي بن عاصم عن عبد الله بن طاوس، وفي الموضعين الآخرين يروي عن: سعيد الجريري، وعوف الأعرابي، وثلاثتهم من شيوخ علي بن عاصم، لا من شيوخ ابنه عاصم بن علي، فهذا يعكر على كلام الذهبي ﵀، وأيضًا فابن ملاعب عالي الرواية قد سمع صغيرا، فغير مستبعد أن يكون سمع من علي بن عاصم وهو ابن عشر سنين، والله أعلم. (٤) إتحاف المهرة (٧/ ٢٨٠ - ٧٨١٣).