للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التهذيب (٩/ ٣٤٦).

وكل من ترجم له قبل المزي اقتصر على تسميته بمحمد بن عقبة الشيباني، حتى جاء المزي فقال: "محمد بن عقبة بن المغيرة، وقيل: ابن كثير الشيباني"، وتبعه على ذلك أغلب من جاء بعده، كالذهبي وابن حجر وغيرهم، ونحن نرى أن هذه الزيادة خطأ وأن صواب اسمه ما أثبتناه بأعلى، وأن الذي يقال له محمد بن عقبة بن كثير هو: محمد بن عقبة بن هرم السدوسي البصري، وذلك كما في سنن البيهقي الكبرى (١٠/ ٢٣٠)، وأن قوله: "محمد بن عقبة بن المغيرة"، إنما هو ظن منه بأنه ابن: عقبة بن المغيرة أبو العلاء الشيباني الكوفي.

ودليلنا على ذلك:

أولا: ما حكاه حمزة بن يوسف السهمي في سؤالاته (ص ٧٩)، عن شيخه أبي بكر الإسماعيلي، وهو يحكي قصة مولد شيخه محمد بن محمد بن عقبة بن همام الشيباني، قالى: "محمد بن عقبة الشيباني، كان كبر سنه، وضعف ولازم بيته، وكان له بنون، وكان من جملة شيوخ الكوفة، فقال لبنيه ليلة، أريد زوجة في هذه الليلة، فقالوا له إذا كان غدا نزوجك، قال فما زاد إلا لجاجا، قال: فقال أولاده بعضهم لبعض إن الشيخ قد خرف وزال عقله، فليس لنا إلا أن نبلغه مراده، قال: فزوجناه امرأة من قبيلتنا، وخلينا بينه وبينها، قال: فقامت امرأته واغتسلت وتبخرت ولبست ثيابا نظيفة، ونامت مع الشيخ محمد بن عقبة، فلما كان في بعض الليل صاحت، وقالت خذوا شيخكم، قال فاجتمع أولاده فوجدوه ميتا على صدرها، وكان قد

<<  <  ج: ص:  >  >>