للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولـ "كتاب المُستدرك على الصَّحيحين" مزايا كثيرة؛ فهو كتاب مُفيد، توجهت إليه أنظار العلماء، إما بالنَّقد، أو بالاستدراك، أو برد بعض محتوياته، أو بتعديلها.

وسنذكر طرفًا من مزايا "كتاب المُستدرك على الصَّحيحين"، ثم نُتْبِعه بذكر عناية العلماء به، ليُستدل به على عِظم أهمية الكتاب، ولعل أنظار الباحثين تتجه إلى دراسته والاستفادة منه من منظور مختلف. فمن أهم مزاياه ما تضمنه من:

- نُقولاتٍ مُسْندة عن كُتُب نفيسة فُقِد أغلبُها، حتى أصبحنا نأخذ النَّص وكأننا نرى المصدر الذي استُقِى منه كـ: "الجامع الكبير" لسُفيان الثَّورى، و "المُسْند" (١) لأحمد بن حَازم بن أبي غَرَزَةَ، و "المُسْند" لمسدد بن مسرهد، رواية مُعاذ بن المثنى، و "المُسْند" لعلي بن حمشاذ العدل.

والعديد من كُتب عَبْد الله بن المبارك، وكتب عَبْد الله بن وهب المصريّ، و "جزء حديث سَعدان بن نصر"، رواية الرَّزاز، و "جزء حديث سُفيان بن عُيينة"، رواية علي بن حرب الطَّائي، والعديد من أجزاء أحاديث مشايخه كأبي بكر الصِّبْغيّ، وأبى العباس الأصم، وأبي بكر النَّجاد. وهذه الأجزاء لو كُتبت بالذَّهب لكان قليلًا في حقّها؛ لشرفها وعلوِّ سندها.

- النَّقل عن كثير من كتب إمام الحديث علي بن عَبْد الله المديني، وقد وقع للحاكم غير ما كتاب منها، خاصة كتبه المصنفة في العلل، وكذا النَّقل عن مصنفات مسلم في العلل كـ "كتاب ما أخطأ فيه مَعْمر بالبصرة".

- تَصْويبات لعشرات المواضع المحرفة التي اقتبسها البيهقيُّ من هذا


(١) وصلنا من هذا الكتاب "جزء من مُسْند عابس الغفاري وجماعة من الصَّحابة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>