للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَعَجُّبًا حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، لَا يُخَالِطُهُمْ أَحَدٌ إِلَّا الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ" (١).

هَذَا حَدِيثٌ شَاذٌّ صَحِيحُ الْإِسْنَاد، فَإِنَّ أَبَا مُعَيْدٍ مِنْ ثِقَاتِ الشَّامِيِّينَ الَّذِي يُجْمَعُ حَدِيثُهُمْ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ الشَّام، غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عَنْهُمَا.

١٠٣٩ - أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا [أبو] الرَّبِيعُ الزَّهْرَانِيُّ (٢) وَيحْيَى بْنُ الْمُغِيرَة، قَالَا: ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيد، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ (٣)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ - وَكَانَ قَرْثَعٌ مِنَ الْقُرَّاءِ الْأَوَّلِينَ - عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : "يَا سَلْمَانُ، مَا يَوْمُ الْجُمعَةِ؟ ". قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "يَا سَلْمَانُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ جُمِعَ أَبُوكَ - أَوْ: أَبُوكُمْ - وَأَنَا أُحَدِّثُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَة، مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا أُمِرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْجُمُعَةَ، فَيَقْعُدَ فَيُنْصِتَ حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتهُ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ" (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ (٥)، وَاحْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ غَيْرَ قَرْثَعٍ.


(١) إتحاف المهرة (١٠/ ٣٦ - ١٢٢٣٠)، وحفص بن غيلان وُثق، لكن قال أبو حاتم الرازي (٣/ ١٨٦): "يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال ابن عدي (٣/ ٢٩٨): "وحديثه يشبه الفوائد وهو عندي لا بأس به صدوق"، وكذلك وُثق الهيثم بن حميد، وضعفه أبو مسهر.
(٢) في النسخ الخطية كلها: "الربيع الزهراني"، والمثبت من الإتحاف وكتب الرجال.
(٣) هو: زياد بن كليب. من رجال التهذيب.
(٤) إتحاف المهرة (٥٥٥ - ٥٩٢٥).
(٥) أصله عند البخاري (٢/ ٣،٨) من حديث سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن=

<<  <  ج: ص:  >  >>