للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد فرغ من نَسْخِهَا سَلْخَ ذي الحجة سنة ثمانٍ وعشرين وسبعمائة بالقاهرة الْمُعِزِّيَّة، وقابَلَها: الحسن بن محمد اللخمي على أصل صحيح فصح، وهي محفوظة في المكتبة الأزهرية برقم (٦١٢٢ حديث)، ٩٣٢١١ رواق المغاربة.

ومن أَجَلِّ فوائد هذه النُّسخة أنه كُتب على حاشية الحد الفاصل بين ما أملاه الحاكم من "المستدرك" وبين ما أُخِذَ عنه بالإجازة، ونَصُّهُ: " … إلى هنا انتهى الإملاء، ولم يقع السماع لِمَا بعده إلى تمام الكتاب لأحدٍ ليه، ثم تُوُفِّىَ الحاكم يوم الثلاثاء الثالث من صفر سنة خمس وأربعمائة".

ونقل البقاعي عن شيخه الحافظ ابن حجر ما نصه: "قال شيخنا: إنما وقعَ للحاكمِ التساهُلُ، إما لأنهُ سَوَّدَ الكتابَ لِينَقِّحَهُ، فأَعْجَلَتْهُ الْمَنِيَّةُ، أو لغيرِ ذلك، قال: ومما يؤيِّدُ الأولَ أني وجدتُ في قريبِ نصف الجزء الثاني من تجزئةِ ستة مِن "المستدرك": إلى هنا انتهى إملاءُ الحاكم. قال: وما عدا ذلك من الكتاب لا يوجَد عنه إلا بطريق الإجازة، فمن أكبر أصحابه وأكثر الناس له ملازَمةً البيهقيُّ، وهو إذا ساقَ عنه من غير الْمُمْلَى شيئًا لا يذكره إلا بالإجازة" (١).

ومن رواة "المُسْتدرك" عن المصنف:

١ - البيهقي وقد نص على ذلك في غير ما موضع من كتبه، فقال: "حدثنا أبو عبد الله الحاكم في "كتاب المستدرك".

٢ - أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، وهو الأشهر في كتب الأثبات.


(١) "النكت الوفية بما في شرح الألفية" (١/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>