للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فكَبَّر وَحَمِدَ الله، ثم قَالَ: "إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكم، وَاسْتِئْخَارِ الْمَطَرِ عَنْ أبَّانِ زَمَانِهِ عَنكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ أَنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجيبَ لكُمْ". ثم قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يوم الدِّينِ، لا إِلَهَ إلا الله، يَفْعَل مَا يُرِيدُ، اللّهُمَّ أنتَ الله، لا إِلَهَ إِلَّا أنتَ الْغَنيُّ، وَنَحْن الْفُقَرَاء، أنزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَل مَا أنزلْتَ لنَا قُوَّةَ وَبَلاغًا (١) إِلَى حِينٍ". ثم رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبْطَيْهِ (٢)، ثم حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ - أَوْ: حَوَّلَ - رِدَاءَهُ وَهوَ رَافِع يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ، فَصَلَّى (٣) رَكْعَتينِ، فَأَنْشَأَ اللهُ سَحَابًا، فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإذْنِ اللهِ، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَه حَتَّى سالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الْكِنِّ ضَحِكَ حَتى بَدَتْ نَوَاجِذهُ، فَقَالَ: "أَشْهدُ أَن الله عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، وَأنِّي عَندُ اللهِ وَرَسُولُهُ" (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

١٢٣٩ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّدُ بْن يَعْقوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.

وَأَخْبرنِي عَبْدُ الرَّحْمَن بن [الْحَسَنِ] (٥) الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ


(١) في التلخيص: "ومتاعا".
(٢) قوله "إبطيه" ساقط من (و) و (د) و (ح).
(٣) في (و): "وصلى".
(٤) إتحاف المهرة (١٧/ ٣١٦ - ٢٢٣١٢)، والقاسم بن مبرور الأيلي لم يحتج به الشيخان.
(٥) في النسخ الخطية كلها: "الحصين" عدا (د) ففيها: (الحسين)، وكلاهما تصحيف، والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>