للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة البقرة تابعه على ذلك وزاد عليه: "أو النصارى" بياناً منه لقول ثان ... وهكذا تلمح الخلاف بين الشيخين قليلا نادراً.

ثم إن هذا التفسير، غاية فى الاختصار والإيجاز، حتى لقد ذكر صاحب كشف الظنون عن بعض علماء اليمن أنه قال: "عددتُ حروف القرآن وتفسيره للجلالين فوجدتهما متساويين إلى سورة المزمل. ومن سورة المدثر التفسير زائد على القرآن، فعلى هذا يجوز حمله بغير الوضوء".

ومع هذا الاختصار، فالكتاب قَيِّمٌ فى بابه، وهو من أعظم التفاسير انتشاراً، وأكثرها تداولاً ونفعاً، وقد طُبِع مراراً كثيرة، وظفر بكثير من تعاليق العلماء وحواشيهم عليه، ومن أهم هذه الحواشى: حاشية الجمل، وحاشية الصاوى، وهما متداولتان بين أهل العلم.

وذكر صاحب كشف الظنون: أن عليه حاشية لشمس الدين محمد ابن العلقمى سمَّاها: قبس النيرين، فرغ من تأليفها سنة ٩٥٢ هـ (اثنين وخمسين وتسعمائة) ، وحاشية مسماة بالجمالين، لمولانا الفاضل نور الدين على بن سلطان محمد القارى نزيل مكة المكرمة، والمتوفى بها عام ١٠١٠ هـ (عشر وألف) ، وشرح لجلال الدين محمد بن محمد الكرخى، وهو كبير فى مجلدات سماه مجمع البحرين ومطلع البدرين، وله حاشية صغرى".. ولكن شيئاً مما ذكره صاحب كشف الظنون لم يقع تحت أيدينا، ولم نظفر بالاطلاع عليه.

* * *

٨ - السراج المنير.. فى الإعانة على معرفة بعض معانى كلام ربنا الحكيم الخبير - للخطيب الشربينى.

* التعريف بمؤلف هذا التفسير:

مؤلف هذا التفسير، هو الإمام العلاَّمة شمس الدين، محمد بن محمد الشربينى، القاهرة الشافعى الخطيب. تلقى العلم عن كثير من مشايخ عصره؛ فمنهم الشيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>