قوله تعالى فى الآية [٩٧] من سورة آل عمران: {وَللَّهِ عَلَى الناس حِجُّ البيت مَنِ استطاع إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ العالمين} .. قالوا: فجعل تارك الحج كافراً.
ومنها قوله تعالى فى الآية [٨٧] من سورة يوسف: {إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ الله إِلاَّ القوم الكافرون} .. قالوا: والفاسق - لفسقه وإصراره عليه - آيس من روح الله، فكان كافراً.
ومنها قوله تعالى فى الآية [٤٤] من سورة المائدة: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ الله فأولائك هُمُ الكافرون} .. قالوا: وكل مرتكب للذنوب فقد حكم بغير ما أنزل الله.
ومنها قوله تعالى فى الآيات [١٤-١٦] من سورة اللَّيل: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تلظى * لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ الأشقى * الذي كَذَّبَ وتولى} .. قالوا: وقد اتفقنا مع المعتزلة على أن الفاسق يصلى النار، فوجب أن يُسمى كافراً.
ومنها قوله تعالى فى الآية [١٠٦] من سورة آل عمران: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الذين اسودت وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ العذاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} .. قالوا: والفاسق لا يجوز أن يكون ممن ابيضت وجوههم، فوجب أن يكون ممن اسودت، ووجب أن يُسمى كافراً، لقوله: {بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} ..
ومنها قوله تعالى فى الآيات [٣٨] وما بعدها إلى آخر سورة عبس: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أولائك هُمُ الكفرة الفجرة} ... قالوا: والفاسق على وجهه غبرة، فوجب أن يكون من الكفرة الفَجَرة.
ومنها قوله تعالى فى الآية [١٧] من سورة سبأ: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُواْ وَهَلْ نجازي إِلاَّ الكفور} .. قالوا: والفاسق لا بد أن يُجازى، فوجب أن يكون كفوراً.
ومنها قوله تعالى فى الآية [٤٢] من سورة الحِجْر: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتبعك مِنَ الغاوين} ، وقال فى الآية [١٠٠] من سورة النحل: {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ على الذين يَتَوَلَّوْنَهُ والذين هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} .. قالوا: فجعل الغاوى الذى يتبعه مشركاً.
ومنها قوله تعالى فى الآية [٢٠] من سورة السجدة: {وَأَمَّا الذين فَسَقُواْ فَمَأْوَاهُمُ النار كُلَّمَآ أرادوا أَن يَخْرُجُواُ مِنْهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُواْ عَذَابَ النار الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} .. قالوا: فجعل الفاسق مُكَذِّباً.
ومنها قوله تعالى في الآية [٣٣] من سورة الأنعام: {ولاكن الظالمين بِآيَاتِ الله يَجْحَدُونَ} .. قالوا: فأثبت الظالم جاحداً، وهذه صفة الكفار.