للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و [٦٥ فى الحج] ، ثم تدبر آخر النحل وعلاقته بالإسراء: {المسجد الحرام} الذى له حُرْمة يُحترم بها عند جميع الناس [٢١٧ و ٢١٨ فى البقرة] و [٢٥ فى الحج] ، {المسجد الأقصى} الأبعد، مسجد المدينة وقد بارك الله حوله، فكان للنبى صلى الله عليه وسلم هناك ثمرة وقوة، وكان بالإسراء الفتح والنصر فكان ذلك من آيات الله.. انظر [٢٠ يس] و [١٠٨ التوبة] ثم ارجع إلى الإسراء فاقرأ إلى [٦٠، ٩٣] ".

* *

* إنكاره للملائكة والجن والشياطين:

كذلك نجد صاحب هذا الكتاب يُؤوِّل الملائكة، والجن، والشياطين، بما لا يتفق والحقائق الشرعية الثابتة.

فمثلاً عندما تعرَّض لقوله تعالى فى الآية [٣٤] من سورة البقرة: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسجدوا لأَدَمََ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أبى واستكبر وَكَانَ مِنَ الكافرين} .. نجده يقول: {الْمَلاَئِكَةِ} رسل النظام وعالم السنن، وسجودهم للإنسان معناه أن الكون مُسخَّر له.. راجع [٢٩ فى البقرة] ، ثم انظر [الملك فى ١٥] ، {إِبْلِيسَ} اسم لكل مستكبر على الحق. ويتبعه لفظ الشيطان والجان، وهو النوع المستعصى على الإنسان تسخيره".

وعند قوله تعالى فى الآية [٧١] من سورة الأنعام: {قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ على أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا الله كالذي استهوته الشياطين فِي الأرض حَيْرَانَ} ... الآية، نجده يقول: {الشياطين} تُطلق على الحيَّات والثعابين، تستهوى مَن يتبعها ليقتلها فيهوى معها وتضله بتعرجها.. راجع [٢٧٥ فى البقرة] ".

وعند قوله تعالى فى الآيتين [٢٦، ٢٧] من سورة الحِجْر: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * والجآن خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السموم} .. يقول: "يمثل لك بوصف الإنسان، النوع الهادئ صاحب الطبع الطينى الذى تشكله كما تريد، {والجآن} النوع المتشرد صاحب الطبع النارى، إذا قاربته يؤذيك ويغويك، ولا تستطيع أن تمسكه وتعدله، والنوعان موجودان فى كل أمة، فتدبر السياق من أول السورة، وراجع القصة فى البقرة".

وعند قوله تعالى فى الآية [١٧] من سورة النمل: {وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الجن والإنس} .. يقول: {الجن} يُطلق على العالَم الخفى والظاهر القوى، وجن كل شىء أوله ومقدمته، وجن الجيش قُوَّاده ورؤساؤه، {والإنس} طائعوه ومرءوسوه.. اقرأ الجن".

<<  <  ج: ص:  >  >>