للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر (١) .

وقال: "ومن قول الإمامية قديماً وحديثاً أن القرآن مبدل.." (٢) .

ثم قال: القول بأن بين اللوحين تبديلاً كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم" (٣) .

وقال: "ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة، والمعتزلة والخوارج، والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن وأنه المتلو عندنا.. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام وليس كلامنا مع هؤلاء، وإنما كلامنا مع أهل ملتنا" (٤) .

وقال: "واعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتم من الشريعة كلمة فما فوقها، ولا أطلع أخص الناس به من ابنة أو ابن عم أو زوجة أو صاحب على شيء من الشريعة كتمه عن الأحمر والأسود ورعاة الغنم، ولا كان عنده عليه السلام سر ولا رمز ولا باطن غير ما دعا الناس كلهم إليه، فلو كتمهم شيئاً لما بلغ كما أمر، ومن قال هذا فهو كافر.." (٥) .

الإسفراييني (٦) :

نقل جملة من عقائدهم كتكفير الصحابة، وقولهم: إن القرآن قد غيّر عما


(١) الفصل: ٢/٢١٣
(٢) واستثنى ثلاثة منهم - كما مر -
(٣) الفصل: ٥/٤٠
(٤) الأحكام في أصول الأحكام: ١/٩٦
(٥) الفصل: ٢/٢٧٤-٢٧٥، وهذا الاعتقاد الذي يكفر ابن حزم معتقده قد أصبح اليوم من أصول الاثني عشرية، ويؤكد على القول به شيوخهم المعاصرون، والغابرون.
(انظر: ص (٣١٥) من هذه الرسالة)
(٦) أبو المظفر شهفور بن طاهر بن محمد بن الإسفراييني، الإمام الأصولي الفقيه المفسر، له تصانيف منها: "التفسير الكبير" و"التبصير في الدين" توفي عام ٤١٧هـ.
(انظر: طبقات الشافعية: ٥/١١، الأعلام: ٣/٢٦٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>