للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام" (١) .

أبو المحاسن يوسف الواسطي (٢) :

وقد ذكر جملة من مكفراتهم، فمنها قوله:

"إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة سول الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى: {لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (٣) وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى: {فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ} (٤) .

ويكفرون باستغنائهم عن حج بيت الله الحرام بزيارة قبر الحسين لزعمهم أنها تغفر الذنوب وتسميتهم لها بالحج الأكبر، ومن ذلك أنهم يكفرون بترك جهاد الكفار والغزو لهم الذي يزعمون أنه لا يجوز إلا مع الإمام المعصوم وهو غائب" (٥) .

"وأنهم يكفرون بإعابتهم السنن المتواتر فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم من الجماعة والضحى والوتر والرواتب قبل المكتوبات من الصلوات الخمس وبعدها، وغير ذلك من السنن المؤكدات" (٦) .

علي بن سلطان بن محمد القاري (٧) :

قال: "وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا


(١) رسالة في الرد على الرافضة: ص٢٠٠
(٢) يوسف الجمال أبو المحاسن الواسطي من علماء القرن التاسع. (انظر: السخاوي/ الضوء اللامع: ١٠/٣٣٨-٣٣٩)
(٣) البقرة ١٤٣
(٤) الأنعام ٨٩
(٥) المناظرة بين أهل السنة والرافضة/ الورقة ٦٦ (مخطوط)
(٦) المناظرة بين أهل السنة والرافضة/ الورقة ٦٧ (مخطوط)
(٧) علي بن سلطان بن محمد الهروي المعروف بالقاري الحنفي، أحد صدور العلم، ألف التآليف =

<<  <  ج: ص:  >  >>