(٢) ونسبوا هذه الروايات وأمثالها لجعفر الصادق وأبيه - برأهما الله مما يفترون -، وذلك إمعانًا في التغرير بأولئك الأتباع الأغرار ممن حجبوا عقولهم عن رؤية الحق، وعطلوا ملكة التفكير عندهم، بإيحاءات متنوعة عبر مراحل العمر الممتدة في موضوع محن آل البيت، وحب آل البيت، والصراع بين الآل والأصحاب، ليخرج من ذلك الناشئ وقد شحنت عاطفته ونفسيته بالحقد والكراهية للصحابة، ولكل مسلم من غير طائفته.. وإن دراسة الآثار النفسية والتربوية لهذه الروايات على أولئك الأتباع ومقارنة ذلك بالحركات التاريخية لهم لهو موضوع حقيق بالدراسة ليتبين ضخامة الخطر لهذه الأساطير.. ورصد مكامن الضرر، التعرف على توجهات أولئك الباطنيين ضد الأمة ودينها (٣) ومن أمثلة هذه التأويلات: تحريفهم لمعنى قوله سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ} ... البقرة، آية: ١٦٥ ... بقولهم: "هم أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إمامًا" (الغيبة للنعماني ص٨٣، بحار الأنوار: ٢٣/٣٥٩، البرهان: ١/١٧٢) ، وقوله سبحانه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} ... الروم، آية:٣٠ ... بقولهم: "هي الولاية" (تفسير القمي: ٢/١٥٤، أصول الكافي: ١/٤١٨، ٤١٩، كنز جامع الفوايد: ص ٢٢٤، بحار الأنوار: ٢٣/٣٦٥، البرهان: ٣/٢٦١) ، وقوله سبحانه: {وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ، الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} ... فصلت، آية: ٦، ٧ ... قالوا: "وويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأول، وهم بالأئمة الآخرين كافرون ... " (تفسير القمي: ٢/٢٦٢، بحار الأنوار: ٢٣/ ٨٣-٨٤، البرهان: ٤/١٠٦، تفسير الصافي: ٤/٣٥٣) . وأمثال ذلك من التأويلات الخطرة لأعظم ركن من أكان الدين