للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشاهد والقبور، ومناجاة الأئمة بأدعية تتضمن تأليفهم (١) .

وفي مستدرك الوسائل ستة وثمانون بابًا حوت (٢٧٦) رواية في الزيارات والمشاهد (٢) .

هذا عدا ما اشتملت عليه كتبهم الأخرى التي هي في منزلة المصادر الثمانية عندهم كثواب الأعمال لابن بابويه وغيره.

وهذا غير ما ألف في المزارات من كتب خاصة به في الماضي والحاضر مثل: كامل الزيارات لابن قولويه، ومفاتيح الجنان لعباس القمي، وعمدة الزائر لحيدر الحسيني، وضياء الصالحين للجوهري وغيرها.

وكلها تتحدث عن الفضائل المزعومة لمن شد الرحل لزيارة أضرحة الأئمة وطاف بها، ودعا في رحابها، واستغاث بمن فيها، وتذكر مئات الأدعية التي فيها من الغلو في الأئمة ما يصل بهم إلى مقام الخالق جل شأنه، وفيها من الشرك بالله ما الله به عليم.

وكان لاهتمامهم بهذا المعول الهادم لأصل التوحيد أثره في ديار الشيعة، حيث عمرت بيوت الشرك التي يسمونها المشاهد، وعطلت بيوت التوحيد وهي المساجد وبقي هذا الاهتمام إلى اليوم كما سيأتي - إن شاء الله - (٣) .


(١) انظر: تهذيب الأحكام: ٦/٣ وما بعدها
(٢) انظر: النوري الطبرسي/ مستدرك الوسائل: ٢/١٨٩-٢٣٤
(٣) انظر: الفصل الثالث من الباب الرابع. ص (١٠٧١) وما بعدها

<<  <  ج: ص:  >  >>