(٢) وقد سئل شيخ الإسلام عمن قال ذلك فأتى بكفره وأنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، وقال بأنه يكفر ولو قال: أنا لا أُكذِّب قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (النساء، آية:١٦٤) بل أٌقر بأن هذا اللفظ حق، ولكن أنفي معناه وحقيقته، وقال بأن هؤلاء هم الجهمية الذين اتفق السلف والأئمة على أنهم من شر أهل الأهواء والبدع، حتى أخرجهم كثير من الأئمة عن الثنتين والسبعين فرقة، (انظر: مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية: ١/٤٧٤، أو مجموع فتاوى شيخ الإسلام: ١٢/٥٠٢، وقال في موضع آخر: إن سلف الأمة وأئمتها كَفَّروا الجهمية الذين قالوا: إن الله خلق كلامًا في بعض الأجسام سمعه موسى وفسر التكليم بذلك. (مجموع فتاوى شيخ الإسلام: ١٢/٥٣٣) . (٣) تفسير العياشي: ١/٨ (٤) رجال الكشي: ص٤٩٠ (٥) ابن بابويه/ التوحيد ص٢٢٤