للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يساندها من شياطين الجن أيضًا، وما أسهل ذلك، لأنهم سيأتون إليهم بثوب "المهدي المنتظر" المزعوم ويضعون في دينهم ما يشاءون.

وقد زاد أحد شيوخهم المعاصرين في عدد أبواب الجنة المفتوحة على قم - كما يفترون - فذكر بأن في أخبارهم أن الرضا قال: للجنّة ثمانية أبواب فثلاثة منها لأهل قم (١) .

وجعلوا أمور الحساب، والصراط والميزان، والجنة والنار بيد الأئمة، قال أبو عبد الله: "إلينا الصّراط وإلينا الميزان وإلينا حساب شيعتنا" (٢) .

وعدّ الحرّ العاملي من أصول الأئمّة الإيمان بأنّ حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الأئمّة (٣) .

وجاءت عندهم روايات كثيرة تقول: "لا يجوز الصّراط أحد إلا ومعه ولاية من علي" (٤) . أو "جواز فيه ولاية علي" (٥) ، أو "كتاب فيه براءة بولاية علي" (٦) .

وفي كتاب الاعتقادات لابن بابويه في "باب الاعتقاد في الصراط" قال: ".. والصراط في وجه آخر اسم حجج الله فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوازًا على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة.. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرائيل على الصّراط فلا يجوز على الصّراط إلا من كانت معه براءة بولايتك" (٧) .

وقال بأنّ على الصّراط عقبة اسمها الولاية "يوقف جميع الخلائق عندها


(١) محمد مهدي الكاظمي/ أحسن الوديعة: ص٣١٣-٣١٤
(٢) رجال الكشّي: ص٣٣٧
(٣) الفصول المهمّة في أصول الأئمّة: ص١٧١
(٤) المعالم الزّلفى: ص٢٣٩
(٥) بحار الأنوار: ٨/٦٨، البرهان: ٤/١٧
(٦) بحار الأنوار: ٨/٦٦
(٧) الاعتقادات: ص٩٥

<<  <  ج: ص:  >  >>