للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيسألون عن ولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعده فمن أتى بها نجا وجاوز، ولن لم يأت بها بقي" (١) .

وعقد المجلسي بابًا بعنوان "باب أنّه عليه السّلام قسيم الجنّة والنّار وجواز الصّراط" (٢) . وعقد البحراني بابًا بنحو ذلك (٣) . وساقا فيهما روايات عدة عن أساطين المذهب، وكتبهم المعتمدة عندهم.

والمعلومات التي تقدمها الاثنا عشرية في معنى أنه قسيم الجنة والنار لا تعطى إلا للخواص، ذلك أن المأمون - كما تقول أخبارهم - سأل عن معنى أن عليًا قسيم الجنة والنار فأجابه الرضا بأن حب علي إيمان وبغضه كفر فصار حينئذ قسيم الجنة والنار، ولكنه حينما لحق به أبو الصلت الهروي قال له الرضا: "إنما كلمته من حيث هو، ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن عليّ رضي الله عنه أنّه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت قسيم الجنّة والنّار يوم القيامة، تقول للنّار هذا لي وهذا لك" (٤) .

ويقولون بأنه صاحب الجنة والنار، قالت أخبارهم: "إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه الخلائق يصعده رجل يقوم ملك عن يمينه وملك عن شماله، ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق، هذا عليّ بن أبي طالب صاحب الجنّة يدخلها من يشاء، وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق، هذا عليّ بن أبي طالب صاحب النّار يدخلها من يشاء" (٥) .

بل وصلوا إلى القول بأنه ديان الناس يوم القيامة، "عن المفصل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله قال: سمعته يقول: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب


(١) الاعتقادات: ص٩٦
(٢) بحار الأنوار: ٣٩/١٩٣
(٣) المعالم الزّلفى: ص ١٦٧ (باب علي قسيم الجنّة والنّار)
(٤) ابن بابويه: عيون أخبار الرّضا: ص٢٣٩، بحار الأنوار: ٣٩/١٩٤
(٥) بحار الأنوار: ٣٩/٢٠٠، بصائر الدّرجات: ص١٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>