للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكشفتم قناع الستر (١) . ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتًا عندنا (٢) .

وهي تارة تعزو ذلك لقتل الحسين. يقول أبو عبد الله (٣) .: "إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين (٤) . فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره.." (٥) .

وهم ينظمون ذلك كله في عقيدة البداء، ولذلك قال المازندراني: "توقيت ظهور هذا الأمر.. توقيت بدائي فلذلك جرى فيه البداء" (٦) .

وهي حينًا تنفض اليد من أخبار التوقيت كلها وتقول: "كذب الوقاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون" (٧) ، "كذب الوقاتون، إنا أهل بيت لا نوقت" (٨) . "ما وقتنا فيما مضى ولا نوقت فيما يستقبل" (٩) ، "من وقت لك من الناس شيئًا فلا تهابن أن تكذبه فلسنا نوقت لأحد وقتًا" (١٠) . "أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين" (١١) .


(١) في بعض النسخ قناع السر
(٢) أصول الكافي: ١/٣٦٨، الغيبة للنعماني: ص١٩٧، الغيبة للطوسي: ص٢٦٣، بحار الأنوار: ٥٢/١١٧
(٣) من المعلوم أن جعفرًا مات قبل نشوء فكرة الغيبة، ولكنهم ينسبون لجميع الأئمة أخبارًا في وقوع الغيبة
(٤) قال شارح الكافي: في السبعين من الغيبة على الظاهر (المازندراني/ شرح جامع: ٦/٣١٤)
(٥) أصول الكافي: ١/٣٦٨، الغيبة للنعماني: ص١٩٧، الغيبة للطوسي: ص٢٦٣، بحار الأنوار: ٥٢/١١٧
(٦) شرح جامع: ٦/٣١٤، وراجع الغيبة للطوسي: ص٢٦٣-٢٦٤
(٧) أصول الكافي: ١/٣٦٨، الغيبة للطوسي: ص٢٦٢، الغيبة للنعماني: ص١٩٨، بحار الأنوار: ٥٢/١٠٣-١٠٤
(٨) أصول الكافي: ١/٣٦٨، الغيبة للنعماني: ص١٩٨
(٩) الغيبة للطوسي: ص٢٦٢، بحار الأنوار: ٥٢/١٠٣
(١٠) الغيبة للنعماني: ص١٩٥، الغيبة للطوسي: ص٢٦٢، بحار الأنوار: ٥٢/١٠٤
(١١) أصول الكافي: ١/٣٦٨، وانظر: الغيبة للنعمان: ص١٩٨

<<  <  ج: ص:  >  >>