(٢) انظر: المنتقى ص٢٦، ويرى ابن حزم أن القول بحياة إلياس والخضر.. فكرة مأخوذة عن اليهودية، فاليهود هم الذين قالوا بحياة إلياس وحياة فنحاس بن العازار ابن هارون عليه السلام، وسار في سبيلهما بعض الصوفية فادعى أنه يلقى إلياس في الفلوات (الفصل: ٥/٣٧) ، وكذلك قال الصوفية بحياة الخضر، ولهم حكايات في الاجتماع به والأخذ عنه (انظر: ابن عربي/ الفتوحات المكية: ١/٢٤١، ابن عطاء الله السكندري/ لطائف المنن: ص٥٢-٥٣، وطبقات الشعراني: ١/٩٧، ٢/٥، وانظر: الفصل: ٥/٣٧-٣٨، ابن حجر/ تهذيب التهذيب: ٧/٤٧٧، وقد اعتبر ابن حزم دعاوى الصوفية الأخذ عن الخضر خروجًا عن عقيدة ختم النبوة (انظر: الفصل: ٥/٣٨) . ودعوى بقاء الخضر إلى اليوم مخالف للدليل، وما عليه أهل التحقيق، انظر في ذلك: منهاج السنة: ١/٢٨، ابن القيم/ المنار المنيف: ص٦٧-٧٦، وانظر عن الخضر: ابن كثير/ البداية والنهاية: ١/٣٢٥-٣٣٧، ابن حجر/ فتح الباري: ٦/٣٠٩-٣١٢ الإصابة: ٢/٢٨٦-٣٣٥. ولابن حجر رسالة في تحقيق أمر الخضر، قال في خاتمتها: والذي تميل إليه النفس من حيث الأدلة القوية خلاف ما يعتقده العوام من استمرار حياته (الزهر النضر في نبأ الخضر، ضمن مجموعة الرسائل المنيرية: ٢/٢٣٤)