للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاوية أسلمت عام الفتح بعد إِسلام زوجها فأَقرَّهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نكاحهما.

وكان عليه السلام أَهْدَر دَمها لما فَعَلَتْ بِحَمْزَة، وما هَجَتْ في المسلمين (١)، فلما أسلمت وهاجَرتْ قالت: "والله في رسول الله ما كان على ظهر الأرض أهْل خِبَاءٍ أحبَّ إِليَّ أن يَذلُّوا مِنْ أهْل خِبَائِك، ثم ما أَصْبح على ظهر الأرض أهْل خِبَاءٍ أحبَّ إِليَّ أنْ يَعزُّوا من أهل خِبَاءك. فقال: وأيضًا والذي نفسي بيده" (٢).

وكانت تُعَدُّ من سَادَات الصحابيات رضي الله عنها (٣).

٥ - بنت حمزة (٥):

أخْرَج لها النسائي (٤)، والدارقطني (٥)، لها صُحْبَةٌ (٦)، وحديثها في


(١) ينظر تفاصيل ما ورد في ذلك في: (السيرة لابن هشام: ٢/ ٩١ - ٩٢، السيرة لابن كثير: ٣/ ٧٤، أسد الغابة: ٧/ ٢٩٣).
(٢) أخرجه ابن سعد في: (طبقاته: ٨/ ٢٣٦)، وابن كثير في: (سيرته: ٣/ ٦٠٤) وعزاه للبيهقي والبخاري.
(٣) اختلف في سنة وفاتها، قيل: في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة عمر رضي الله عنه وقيل: بل ماتت بعد خلافة عثمان. انظر: (الإصابة: ٦/ ٢٠٨، أسد الغابة: ٧/ ٢٩٣).
(*) أخبارها في: (طبقات ابن سعد: ٨/ ٤٨، الإصابة: ٨/ ١٣، أسد الغابة: ٧/ ٢١، فتح الباري: ٧/ ٥٠٥).
(٤) لم أقف على تخريج لها في السنن المطبوعة، ولعلها في السنن الكبرى. والله أعلم.
(٥) انظر: سنن الدارقطني في الفرائض: ٤/ ٨٣ - ٨٤، حديث (٥١).
أما الدارقطني، فهو الحافظ، أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان البغدادي المحدث المقرئ، صاحب التصانيف، توفي ٣٨٥ هـ/ أخباره في: (تاريخ بغداد: ١٢/ ٣٤، المنتظم: ٧/ ١٨٣، وفيات الأعيان: ٣/ ٢٩٧، السير الذهبي: ٦/ ٤٤٩، المختصر لأبي الفدا: ٢/ ١٣٠، طبقات السبكي: ٣/ ٤٦٢، طبقات القراء: (١/ ٥٥٨).
كما أخرج لـ "بنت حمزة" البخاري في المغازي: ٧/ ٤٩٩، باب عمرة القضاء، حديث (٤٢٥١)، وفي الصلح: ٥/ ٣٠٤، باب كيف يكتب "هذا ما صالح فلان بن فلان بن فلان، حديث (٢٦٩٩)، وأبو داود في الطلاق: ٢/ ٢٨٤، باب من أحق بالولد، حديث (٢٢٧٨)، (٢٢٨٠).
(٦) ذكرها الخرقي في "باب ميراث الولاء" انظر: (المختصر: ص ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>