١ - اهتمام المؤلف رحمه الله بالناحية اللغوية للمصطلح، فهو كثيراً ما يطنب في بيان المعنى اللغوي للكلمة فيعرج على اشتقاقها وتصريفها، وكذا إعرابها إن اقتضى الأمر ذلك. وهذا ملموس بشكل واضح، والأمثلة عليه كثيرة.
٢ - كما حظي الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، والشعر والأمثال بالنصيب الأوفر، والاهتمام الأكبر في الكتاب، وهذا فيه زيادة تدليل على تمرس الشيخ الجمال رحمه الله في العربية وشواهدها.
٣ - كما لا يخفى أن ابن عبد الهادي زيادة على ما أولاه للناحية اللغوية من اهتمام، فهو فقيه بارع جمع في كتابه العديد من المسائل الفقهية المختلف فيها مع بيان الراجح منها داخل المذهب الحنبلي، كل ذلك بإيجاز معتدل.
٤ - وللمصطلحات غير الفقهية مكانة بارزة في كتاب "الدر النقي" فإن ابن عبد الهادي رحمه الله أضاف في كتابه زيادة على شرح الغريب الفقهي، جملة من الكلمات والمصطلحات الغريبة في المنطق والأصول واللغة مع بيانها بالشرح والإيضاح وهذه مزية حميدة للمؤلف وكتابه.
٥ - وقد اهتم ابن المبرد رحمه الله بالرجال الذين أوردهم الخرقي فى مختصره فخص كل واحد منهم بترجمة بيانية، وذلك في فصل خاص في آخر الكتاب، وهذه مزية نادرة لم يسبقه إليها إلا البعلي في المطلع بالنسبة للأعلام الواردة في كتب الحنابلة والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات""فيما يخص أعلام الشافعية".
٦ - كما أن هناك كثيراً من الفوائد العلمية والنكت اللغوية التي زين بها أبو المحاسن كتابه "الدر النقي" فهي بحق قطوف يانعة لا يستغني عنها طالب العلم في حياته التعليمية، كما تعتبر من الاستطرادات المحمودة التي انفرد بها كتابنا هذا.
٧ - كما أن ابن عبد الهادي رحمه الله لم يكتف بالنقل أثناء العرض في