للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - عمد كل من صاحبي "تهذيب الأسماء واللغات" و "الدر النقي" إلى ضبط المصطلحات الشرعية والألفاظ الفقهية - المعني بشرحها - بالحروف دون الحركات، وهذا فيه زيادة اعتناء من العالمين قلَّ أن تجد مثله في كتب الغريب الأخرى.

٣ - تكاد تكون موارد الكتابين ومصادرهما في اللغة والغريب والمعاجم متحدة في غالب الأحيان إن لم تكن في كله. (١)

٤ - كما زخر كلا الكتابين برصيد وافر من الشواهد القرآنية والحديثية، والشعر والأمثال، غير أن صاحب "الدر النقي" أتى بزيادة عن النووي في هذا المجال.

ب - بالنسبة لـ "الزاهر" لمؤلفه أبى منصور الأزهري (ت ٣٧٠ هـ) فإنه على منوال كتابنا "الدر النقي" في جوانب شتى منها:

١ - ترتيب الكتاب، فقد رتبه الأزهري على أبواب الفقه، وهو ما سلكه أبو المحاسن في كتابه، وإن كان هناك اختلاف في ترتيب الكتب والأبواب على حسب عادة المصنفين من أرباب المذاهب.

٢ - أكثر أبو منصور من الاستشهاد بالقرآن والحديث والشعر والأمثال، وزاد على ما حوى "الدر النقي" منها.

٣ - كما أورد صاحب "الزاهر" رأيه الفقهي في كثير من المسائل التي تعرض لها، وهو ما لمسناه في كتاب أبى المحاسن ابن عبد الهادي.

٤ - لم يكتف الأزهري بسرد غريب الألفاظ الفقهية واللغوية، وإنما تعدى ذلك إلى ذكر مجموعة من الطرق الأدبية، والنكت العلمية، وهو ديدن ابن عبد الهادي في كتابه كما أشرنا إلى ذلك سابقاً.


(١) انظر: (موارد تهذيب الأسماء واللغات: ١/ ١/ ٦، ٧، وقارنها بموارد الدر النقي: ص ١٢٢ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>