للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥ - اليواقيت، أو "الياقوتة": (١) للمطرز أبي عمر الزاهد غلام ثعلب (ت: ٣٤٥ هـ).

هذا ما صرّح به ابن عبد الهادي في النقل منه، وهناك العشرات من النقول عن كبار العلماء في اللغة والفقه أمثال ابن الأعرابي والأصمعي، والمازني، وابن السكيت، وابن قندس، وثعلب والخطابي، وابن عقيل، وابن بطة، أبي إسحاق الحربي، وأبي عمر المقدسي، وابن الخشاب، وغيرهم. لم أقف على مصادرها التي كانت النبع الصافي لابن المبرد في كتابه .. والله أعلم.

ملحوظات على كتاب "الدر النقي":

الذي يحسن ذكره وتسجيله أن الكتاب ذو قيمة علمية كبيرة بالنسبة للمؤلفات في المصطلح الفقهي وغريب لغات الفقهاء، فهو معلمة لا يمكن الاستهانة بها ولا التقليل من شأنها وقد عرفنا هذا كله من سالف دراستنا للكتاب وأهميته. إلّا أنه قديماً قيل: "لكل جواد كبوة" كما أن "لكل حليم هفوة" (٢) فسبحان من لا يهم ولا يخطئ.

لذا فحين قرأت كتاب "الدر النقي" ومن خلال تتبع مادته العلمية المتنوعة من أوله لآخره وقفت على مآخذ وهنات وقع فيها المصنف رحمه الله أحببت الإشارة إليها والتنبيه على وجودها زيادة في العلم وتحقيقاً للأمانة العلمية الموجبة لذلك.

ومن هذه المآخذ:

١ - كثرة التكرار، ربما تكرر عنده ذكر المصطلح أو اللفظ المراد شرحه أكثر من مرة فيعيد الكلام عنه وكأنه لأوَّل مرَّة. فعل ذلك مع مصطلح


(١) لم أقف عليه.
(٢) هذا مثل عربي يضرب للرجل الصالح يسقط السقطة. انظر: (جمهرة الأمثال للميداني: ١/ ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>