للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومالك وأحمد في الرواية الأخرى، والشافعي في قولٍ يقولون: هو طاهرٌ فهو طَهُورٌ، وهذا هو الأَظهر في الدليل. (١)

قال شيخنا، الشيخ تقي الدين بن قندس: (٢) "إنَّ الماء قد يكون طَهُوراً بالنسبة إلى شَيْءٍ، طاهراً بالنسبة إلى شيء، وهو في فَضْل طَهارة المَرأة فإنه يكون طهوراً بالنسبة إليها، وإلى غير الرجل، وإلى الرجل يكون طاهراً والله أعلم".

١٢ - قوله: (لا يُضاف إلى اسْم شَيْءٍ غَيْرِه)، أَرادَ الإضافة النحوية.

قال الشيخ: (٣) "المطلق ما ليس بِمُضافٍ إلى شيءٍ غيرِه - وهو معنى قوله: لا يضاف إلى اسم شيءٍ غيره - وإنما ذكره صفَةً لَهُ وبياناً". (٤)

١٣ - قوله: (مثل ماء البَاقِلَاء)، البَاقلاءُ: الحَبُّ المعروف، (٥) يشدد ويخفف.


(١) انظر: (الذخيرة للقرافي: ١/ ١٦٥، الإنصاف: ١/ ٣٦، الاختيارات: ص ٣، المهذب: ٨/ ١).
واختار هذه الطريقة ابن عقيل في "مفرداته" ورجحها ابن رزين في شرحه، وابن تيمية في اختياراته.
قال المرداوي: "وهو أقوى في النظر" (المبدع: ١/ ٤٤، الاختيارات: ص ٣، الإنصاف: ١/ ٣٦).
(٢) هو الفقيه أبو بكر بن إبراهيم بن قندس، الشيخ تقي الدين البعلي، له مؤلفات وتعليقات حسان خدم بها المذهب الحنبلي منها: "حواشي الفروع" قال - ابن بدران: "وهذه الحاشية في مجلد وبها من التحقيق والفوائد ما لا يوجد في غيرها" توفي ٨٦١ هـ، ترجمته في (المدخل: ص ٢١٢).
(٣) هو ابن قدامة المقدسي صاحب المغني.
(٤) انظر: (المغني ت ١/ ٧ بتصرف).
(٥) وهو الفُول: كذا في (اللسان: ١١/ ٦٢ مادة بقل).
وواحد "الباقلاء" باقلَاة، وباقلَاءة، وحكى ابن سيدة: "باقلاء، قال: الواحد فيه والجمع سواء. (المحكم: ٦/ ٢٦٧ مادة بقل).

<<  <  ج: ص:  >  >>