للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال علي (١) رضي الله عنه لقَوْمٍ: "ما لكم لا تُنَظِّفُون عَذِرَاتِكم"، (٢) يريدُ: أَفْنَيتِكُم. (٣)

٢٥ - قوله: (يَنْجُس)، يقال: نَجِسَ يَنْجَسُ، كعَلِمَ يَعْلَمَ، ونَجُس يَنْجُسُ، كَشَرُفَ يَشْرُفُ. فنَجِسَ بفتح "الجيم" وكسرها.

٢٦ - قوله: (الَمصانِع)، واحدها: مَضنَعٌ، وهو المكان الذي يُجْمَع فيه الَماء.

قال الشيخ: "يَغنِي بالَمصَانِع: البِرَكُ التي صُنِعَت مورداً للحَاجِّ، يشربون منها، ويجْتَمِع فيها ماءٌ كثير، ويفْضُل عنهم". (٤)

٢٧ - قوله: (بطرِيق)، الطَرِيقُ: (٥) هو المكان الذي يُذْهَب فيه، وهو الَمسْلَكَ.


(١) هو الصحابي الجليل، الخليفة الراشد، علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، أبو الحسن والحسين، وابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، فضائله كثيرة، توفي ٤٠ هـ، أخباره في: (أسد الغابة: ٤/ ٩١، الإصابة: ٤/ ٢٦٩، صفة الصفوة: ١/ ٣٠٨، الرياض النضرة: ٢/ ١٥٣، حلية الأولياء: ١/ ٦١، المرزباني: ص ٢٧٩، الأعلام: ٤/ ٢٩٥).
(٢) أخرجه علاه الدين الهندي في: (كنز العمال: ١٥/ ٤٨٩)، حديث (٤١٩٣٩) وأبو عبيد في: (غريبه: ٣/ ٤٥٠)، قال: "وهذا الحديث قد يروى مرفوعأوليس بذاك المثبت من حديث إبراهيم بن يزيد المكي، كما أخرجه الزمخشري في: (الفائق: ٢/ ٤٠٢)، وابن الأثير في: (النهاية: ٣/ ١٩٩).
(٣) ثم استعملت مجازاً للفَضْلَة المستقذرة التي تخرج من الإنسان، أما العلاقة في هذا المجاز فقد قال عنها في المصباح: ٢/ ٤٧: "لأنهم كانوا يلقون الخَرَء فيه" فهو من باب تسمية الظرف باسم المظْرُوف، ثم شاع هذا الاستعمال المجازي حتى صَار حقيقةْ عُرفية.
وقال أبو السعادات في (النهاية: ٣/ ١٩٩): "وسميت بالعَذِرَة، لأنهم كانوا يلْقُونها في أَفْنية الدور".
وقال أبو عبيد في: (غريبه: ٣/ ٤٥٠): "فَكْنِيَ عنها باسم الغناء كما كُنِي بالغائط أيضاً ... ".
(٤) انظر: (المغني: ١/ ٣٧).
(٥) قال الجوهري: "الطريق: السبيل، يذكر ويؤنث، تقول: الطريق الأعظم، والطريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>