للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحُكِيَ الفتح في الفِعْل، والضم في الماء. (١)

والوُضُوء لغة: النظافة والحُسن، ومنه: "وَجْهٌ وَضِيءٌ"، "وجَارِيةٌ وَضِيئَةٌ"، مُشتقٌ مِنْ الضَّوْءِ ضد الظَّلام، ومنه في حديث أم معْبَد: (٢) "ظَاهِر الوَضّاءة"، (٣) سُمِّيَ بذلك لتَحْسِينِه فاعله في الدنيا والآخرة.

ففي الدنيا بإِزالة الأَوْسَاخ والأَقْذَار، وفي الآخرة بالنُّور الذي يَحْصل منه، كالغُرَّةِ والتحجيل وغير ذلك.

وفي الشرع: "عبارة عن الأفعال المعروفة من النية، وغَسْل الأَعضاءِ الأربعة بالطهور". (٤)

٥٤ - قوله: (السِّواك سُنَّةٌ يُسْتَحب)، أَوْرَدَ عليه بأن السُنَّة هو


(١) انظر: (المطلع: ص ١٩)، قال النووي في "لغات التنبيه ص ٤"، وقيل بفتحهما، وحُكِيَ ضَمُّهُما وهو شاذ".
(٢) هي عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة الخزاعية، أم معبد كنيت بابنها معبد، وزوجها أكثم ابن أبي الجون الخزاعي، وهي التي نزل بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة، وحديثه معها مشهور. أخبارها في: (الإصابة: ٨/ ٢٨١، أسد الغابة: ٧/ ١٨٢ - ٣٩٦، طبقات ابن سعد: ١/ ٢٣٠، شرح الطوال الغرائب لابن الأثير: ص ١٧٥).
(٣) هذا جزء من حديث طويل ومشهور، أخرجه طائفة من العلماء في كتبهم. انظر: (دلائل النبوة لأبي نعيم: ٢/ ١١٧، ودلائل النبوة للبيهقي: ١/ ٢٢٨، طبقات ابن سعد: ١/ ٢٣٠، المستدرك: ٣/ ٩، مجمع الزوائد: ٦/ ٥٥، والاكتفاء للكلاعي: ١/ ٤٤٦، والروض الأنف: ٢/ ٧ - ٩، السيرة النبوية لابن غير: ٢/ ٢٥٧، شرح الطوال الغرائب لابن الأثير: ص ١٧١).
(٤) زاد في المنتهى: ١/ ١٧: "على صِفَةٍ مخْصُوصةٍ، ويجب بحَدَثٍ، ويَحل جميع البدن كجنابة". قال البهوتي في كشاف القناع: ١/ ٨٢: "بأن يأتي بها مُرتبةً متواليةً مع باقي الفروض، والشروط وما يجب اعتباره".
والمقصود بالأعضاء الأربعة: الوجه، واليدان، والرأس، والرجلان.

<<  <  ج: ص:  >  >>