للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠ - قوله: (اسْتِنْجَاء)، إزالةُ النَجْو: وهو العَذِرَةُ ذكَرهُ الجوهري وغيره (١)، وأكثر ما يستعمل في الاستنجاء بالَماءِ.

وقيل: يُسْتَعْمَل في الإزَالة بالحِجَارة (٢).

وقيل: هو مِنْ النَجْوَة، وهي ما ارْتَفَع من الأرْضِ، كأَنَّه يطْلبُها لِيَجْلِس تَحْتَها. قاله ابن قتيبة (٣).

وقيل: لارْتِفَاعِهم، وتَجَافِيهم عن الأرْض.

وقيل: مِن النَجْو، وهو القَشْر والإِزَالَة، يقال: نَجَوْتُ العُودَ، إِذا قَشَّرْتُه.

وقيل: أصل الاسْتِنْجَاء، نَزْعُ الشَّيْءِ من مَوْضِعِه وتَخْلِيصه.

وقيل: هو مِنْ النَجْو، وهو القَطْعُ (٤).


= ٤/ ١٣٥٢، والسيوطي في "الجامع الصغير: ٦/ ٦٠، وهو ضعيفٌ جدًا لأن في سنده "شرقي ابن قطامي"، قال ابن عدي: "ليس له من الحديث إِلَّا نحو عشرة، وفي بعض ما رواه مناكير".
(١) انظر: (الصحاح: ٦/ ٢٥٠٢ مادة نجا)، وكذلك (المغرب: ٢/ ٢٩١، الزاهر: ص ٦١).
(٢) انظر: (المبدع: ١/ ٧٨، المغني: ١/ ١٤٢، المذهب الأحمد: ص ٥)، قال في زوائد الكافي: ١١/ ١: "والجَمْع بينهما أفضل".
(٣) انظر: (غريب الحديث: ١/ ١٥٩، "قال: "وكان الرجل إذا أرادَ قضاءَ حاجَتِه تَستَّر بِنَجْوة، فقالوا: ذهب يتَغَوَّط، إذا أتى الغَائِط، وهو المطمَئن من الأرض لقضاءِ الحاجة".
أما ابن قتيبة، فهو أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة بن مسلم المروزي الدينوري، أبو محمد، الفقيه المحدث، صاحب التصانيف الجليلة منها "غريب الحديث"، و"غريب القرآن"، و"مشكل القرآن" وغيرها. توفي ٢٧٦ هـ على الراجح، أخباره في: "تاريخ بغداد: ١٠/ ١٧٠، المنتظم: ٥/ ١٠٢؛ مرآة الجنان: ٢/ ١٩١، تاريخ أبي الفدا: ٢/ ٥٧، الوفيات لابن خلكان: ٣/ ٤٢، الشذرات: ٢/ ١٩٩).
(٤) انظر: (الزاهر: ص ٤٤ - ٤٥، المغرب: ٢/ ٢٩١، طلبة الطلبة: ص ٣، المصباح المنير: ٢/ ٢٦٣). قال النسفي: "ثم سُمِّيَ الحدَث نجوًا، واشتق منه استنجى: إذا مسح موضعه أو غسله" (طلبة الطلبة: ص ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>