للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والقُرحة - يعني بالضم -: أوَّلُ الشيء (١)، ومصدر الأَقْرَحِ والقَرْحَاءِ.

ثم قال: القَراحُ: الماء الخالص، والأرض البارزة التي لم يختلط بها شيء.

والقِراح: الجِراح - يعني بكسر "القاف" -، وقُراحٌ - يعني بالضم - قرية "بشاطئ (٢) البحر" (٣).

١٦٦ - قوله: (أو مرضٌ مَخُوفٌ)، المرضُ: مصدر مَرِضَ يَمْرَضَ مرضًا، فهو مريضٌ، وجمعه: مِرَاضٌ، من حصل له المرض (٤). قال الله عزَّ وجلَّ: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللهُ مَرضًا} (٥).

و(الَمخُوفُ)، من حصل منه الخَوْفُ.

قال الشاعر: وهو عروة بن الورد: (٦)


(١) قال في (تهذيب اللغة: ٤/ ٤٣ مادة قرح): "قُرْحةُ الربيع: أوله، وقرحة الشتاء: أوله".
(٢) قيل هي: "سيف القطيف"، وقيل: "موضع بساحل البحرين"، وقيل: "مدينة وادي القرى". انظر: (معجم البلدان: ٤/ ٣١٥، معجم ما استعجم للبكري: ٢/ ١٠٥٦). والقطيف: مدينة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، فلعل المقصود بـ "البحر" عند ابن مالك ما يسمى بـ"الخليج العربي"، وخصوصًا وقد قيل: "هي موضع بساحل البحرين كما مر سابقًا" والله أعلم.
(٣) انظر: (اكمال الاعلام: ٢/ ٥٠٣ وما بعدها).
(٤) قال ابن فارس: "المرض: كل شيء خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة، أو نفاق، أو تقصيري أمر". (معجم مقاييس اللغة: ٥/ ٣١١ مادة مرض) وبمثله قال ابن الجوزي. انظر: (الوجوه والنظائر: ص ٥٤٥). وقال الفيومي في المصباح: (٢/ ٢٣٢): "المرض: حالة خارجة عن الطبع ضارة بالفعل".
(٥) سورة البقرة: ١٠.
(٦) الشاعر الجاهلي، عروة بن الورد بن يزيد، وقيل ابن عمرو بن عبد الله العبسي، أحد الفرسان الجاهليين، وصعلوك من الصعاليك المعدودين، وكان يلقب عروة الصعاليك، وكان يعرف =

<<  <  ج: ص:  >  >>