للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أرى أُمَّ حَسَّان الغَدَاةَ تَلُومُنِي ... تخَوِّفُنِي الأعداءَ والنَّفْسُ أخْوفُ (١)

وفي هذا الخوف قولَان:

قيل: خَوُ التَّلَف (٢).

وقيل: خَوفُ الضَّرَر (٣).

* تنبيه:

في الغالب: إنما يقال: مَرِض، لمن حصل لَهُ مَرضٌ عام، ولا يقال لمن وَجِعَ في عَيْنهِ، أو سِنِّه، أو عُضْوٍ: مَرِضَ.

وفي الصحيح عن أنس (٤) أو غيره أنه قال: "امْسَحُوا على رِجْلِي فَإِنَّها مَرِيضَةٌ" (٥).

رُبَّما قُرِن المَرضُ غالبًا بالعِيَادَةِ.


= بالجود، أخباره في: (الشعر والشعراء: ٢/ ٦٧٥، الأغاني: ٣/ ٧٣، الحماسة لأبي تمام: ١/ ٢٣٧، الاشتقاق: ٢٧٩).
(١) انظر: (الأغاني: ٣/ ٨٢).
(٢) قاله أحمد في رواية، وهو أحد قولي الشافعي. انظر: (المغني: ١/ ٢٦٢، المبدع: ١/ ٢٠٨، الأم: ١/ ٤٢).
(٣) هذا ظاهر المذهب عند الحنابلة، وهو المشهور عن أحمد رحمه الله، ومذهب أبي حنيفة ومالك وغيرهما.
قال صاحب المغني: "وهو الصحيح لعموم قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ}. انظر: (المغني: ١/ ٢٦٢، الشرح الصغير: ١/ ٧٥، البناية للعيني: ١/ ٤٨٨).
(٤) هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم من بني النجار، الصحابي الجليل، أبو حمزة الأنصاري، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محدث الأمة وراوية الإسلام. فضائله كثيرة توفي ٩٣ هـ على الصحيح. أخباره في: (سير أعلام النبلاء: ٣/ ٣٩٥، طبقات ابن سعد: ٧/ ١٧، التاريخ الكبير: ٢/ ٢٧، أسد الغابة: ١/ ١٥١، تذكرة الحفاظ: ١/ ٤٢، العبر: ١/ ١٠٧، مرآة الجنان: ١/ ١٨٢).
(٥) أخرجه البخاري في الوضوء: ١/ ٣٥٤، عن أبي العالية الرياحي رضي الله عنه، باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه، حديث (٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>