للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشاعر: (١)

مالي مَرِضْتُ فلم يَعُدْنِي عَائِدٌ ... مِنْكُم وَيمْرَضُ عَبْدُكُم فأعُودُ

وأشَدُّ مِن مَرضيَ عليَّ صُدُودكُم ... وصُدُودُ منْ أهْوَى عليَّ شَدِيدُ

وقال آخر (٢):

مَرضتُ فعادني عُوَّادُ قوْمِي ... فما لَكِ لَمْ تُرَيْ فِيمَن يَعُودُ

وقال الشافعي (٣):

مرض الحَبِيبُ فَعُدْتُه ... فَمَرِضْتُ من نَظَرِي إِلَيْهِ

فأَتَى الحَبِيبُ يَعُودُنِي ... فَشَفَيْتُ مِن نَظَرِي إِلَيْهِ

* فائدة: ربما قيل: عيونٌ مِراضٌ، ولا يُراد به الَمرض المُؤْلم، وإِنَّمْا يُرَاد به أنها فَوَاتِرُ (٤) ذُبْلٌ فَسَمَّها كذلك لما فيه من الَمرضَ.

١٦٧ - قوله: (فَخَشِيَ)، خَشِيَ الشَّيْءَ يخْشَاهُ: إذا خَافَهُ (٥).

قال ابن مالك في "مثلثه". (الخَشَّاءُ: - يعني بالفتح -: أرضٌ ذَاتُ حَصْبَاء. والخِشَّاءُ -: يعني بالكسر -: التَخْوِيفُ، والخُشَّاءُ، [والخُشْشَاءُ] (٦): العظْمُ النَاتِئُ خَلْف الأُذُن" (٧).


(١) هو عبد الله بن مصعب الزبيري، المعروف بعائد الكلاب. انظر: (الأغاني: ٢٤/ ٢٤١). وفيه: ... ويمرض كلبكم فأعود، ... وصدود عبدكم علي شديد.
(٢) أحد عشاق العرب زمن الخليفة يزيد بن عبد الملك. انظر: (عيون الأخبار: ٤/ ١٢٨). وفيه: مرضت فعادني قومي جميعًا ....
(٣) انظر: (مناقب الشافعي للبيهقي: ٢/ ٩٣)، وفيه ... فمرضت من حذري عليه. فشفيت من نظري إليه.
(٤) انظر: (الصحاح: ٣/ ١١٠٦ مادة مرض - تاج العروس: ٥/ ٨٠).
(٥) وفي المصباح: ١/ ١٨٣: "وربما قيل: خَشَيْتُ بمعنى عَلِمْتُ".
(٦) زيادة من المثلث.
(٧) انظر: (اكمال الاعلام: ١/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>