للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحبس - بالفتح والكسر -: الجبل الأسود. وبالكسر وحده: حجارة يحبس بها ماء النهر. والحبس - يعني بالضم - جمع أحبس: لغة في الأحمس: وهو الشجاع والحبس أيضًا: المحبس في سبيل الله عزَّ وجلَّ.

ثُمَّ قال: والحَبْسَةُ: المرَّةُ مِنْ حَبسَ الشَّيْءَ. والحِبْسَةُ: الهَيْئَةُ منه. والحُبسَةُ: تَعذُّر الكلامِ عند إرَادَتهِ" (١).

١٧٣ - قوله: (إِعادَةً)، الإعادَةُ: مَا فُعِل مرَّةً بعد مرَّةٍ (٢).

وقيل: لِخَلَلٍ في الأول (٣).

وقيل: في الوقْتِ.

١٧٤ - قوله: (نَسيَ)، نَسِيَ الشَّيْءَ ينْسَاهُ نِسْيَانًا (٤)، فهو ناسٍ. وفي الحديث "أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرت الصَّلاة يا رسول الله؟ قال: لَمْ أَنْسَ ولمْ تَقْصُر" (٥)،


(١) انظر: (اكمال الأعلام: ١/ ١٣١ وما بعدها).
(٢) أي: مُطلقًا، سواءٌ كانت الإعادةُ لخَلل في الفِعْل الأوَّل، أو في الوقت أو غير ذلك. قال الفتوحي في حشرح الكوكب: ١/ ٣٦٨: "فيدخل في ذلك: لو صلَّى الصلاة في وقتها صحيحةً، ثمّ أقيمت الصلاة وهو في المسجد وصلَّى، فإن هذه الصلاة تُسمَّى معادةً عند الأصحاب من غير حُصول خلل ولا عُذْرٍ". وانظر تعريف الإعادة في: (الروضة: ص ٣١، المستصفى: ١/ ٩٥، فواتح الرحموت: ١/ ٨٥، شرح تنقيح الفصول: ص ٧٦، تيسير التحرير: ١/ ١٩٩، الأشباه والنظائر للسيوطي: ص ٣٩٥).
(٣) وهذا قَيْدُ الحنفية للإعادة. انظر: (فواتح الرحموت: ١/ ٨٥، مناهج العقول للبدخشي: ١/ ٨٣، تيسير التحرير: ٢/ ١٩٩، شرح العضد: ١/ ٢٣٣، حاشية البناني على جمع الجوامع للسبكي: ١/ ١١٨).
(٤) قال في المصباح: ٢/ ٢٧٣: "وهو مُشْتركٌ بيْن مَعْنَيَيْن: أحدُهما: تَرْكُ الشَّيْءِ على ذُهولٍ وغَفْلةٍ، وذلك خِلاف الذكر لَهُ. والثاني: التركُ على تَعمُّدٍ، وعليه: {وَلَا تَنْسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ}: أي لا تقْصِدُوا التَرْك والإهمال".
(٥) أخرجه البخاري في السهو: ٣/ ٩٩، باب من يُكبِّر في سجْدَتي السهو، حديث (١٢٢٩)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>