للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (١).

١٨٦ - قوله: (للمُقِيم)، الُمقيمُ هنا: ضِدُّ الُمسافر، وأقام الشَّيْءَ يقِيمُ إِقامةً فهو مُقِيمٌ، (٢)، ولم يُفارِق مَوْضِعَهُ.

قال الشاعر: ويقال: إنه لـ "قس" (٣).

مُقِيمٌ على قَبْرَيْكُما لسْتُ بَارحاً ... أَذُوبُ اللَّيالي أوْ يُجِيبُ صَداكُما (٤)

وقال آخر (٥):

كَذلك كلُّ ذِي سَفَرٍ إِذا ما ... تَنَاهَى عِنْدَ غايتِه مُقِيمُ

ويقال في تَثْنِيَته: مُقِيمَان.

قال الشاعر: وهو نُصَيْب (٦) في عُمَر بن عُبَيْد الله بن مَعْمَر (٧).


(١) سورة القدر: ١ - ٢ - ٣.
(٢) قال في المصباح: ٢/ ١٨٠: "واسم الموضع: المُقام بالضم.
(٣) هو قُسُّ بن ساعدة بن عمرو بن عَدي بن مالك من بني إياد، أحد حكماء العَرب، ومن كِبار خُطَبائهم في الجاهلية، يُعَدُّ من المُعَمَّرين، طالت حياتُه وأدركه النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النُّبوة، ورآه في عكاظ، وسُئِل عنه بَعْد ذَلك فقال: يُحْشَر أمة وحْدَهُ، توفي نحو ٢٣ قبل الهجرة، أخباره في: (الأغاني: ١٥/ ٢٤٦، البيان والتبيين: ١/ ٤٢، خزانة الأدب ٢/ ٨٩، عيون الأثر: ١/ ٦٨)
(٤) اختلف في نسبة هذا البيت، فينسب إلى قس كما ذكر ذلك المصنف، وينسب إلى عيسى بن قدامة الأسدي، وإلى الحزين بن الحارث، أحد بني عامر بن صعصعة وإلى غير هؤلاء الثلاثة. انظر: (الأغاني: ١٥/ ٢٤٨، ٢٤٩، وشرح الحماسة للمرزوقي: ٢/ ٨٧٥، ومعجم ما استعجم للبكري: ١/ ٤٩٧، ومعجم البلدان: ٤/ ٢١٥).
(٥) البيت في (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٢٢٦، والحماسة البصرية: ٢/ ٢٩٠) بدون عزو.
(٦) هو نصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان، شاعر مشهور من فحول الشعراء الإِسلاميين في عصر بني أمية كان فصيحاً مقدماً في المديح مترفعاً عن الهجاء، عاصر جريراً والفرزدق، ترجمته في: (طبقات فحول الشعراء: ٢/ ٥٢٩، الشعر والشعراء: ١/ ٤١٠ - ٤١٢ الأغاني: ١/ ٣٢٤، سمط اللآلي: ١/ ٢٩١، معجم الأدباء: ١٩/ ٢٢٨).
(٧) هو عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان التيمي القرشي، سيد بني تيم في زمانه، واحد رجال =

<<  <  ج: ص:  >  >>