للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإِنَّ خَلِيليْكَ السَّماحَة والنَّدَى ... مُقِيمان بالَمعْرُوف مادُمْتَ تُوجَدُ

مُقِيمان لَيْسا تارِكيكَ لِخَلَّةٍ ... مُذ الدَّهْر حتى يُفْقَدا حينَ تُفْقَدُ (١)

وجمْعُه: مُقِيمُونَ. ويقال: أقام الشَّيْءَ يُقِيمُهُ، بمعنى قَوَّمَهُ، فاسْتَقام، ومنه قَوْل الشاعر: (٢).

أقيمي أُمَّ زِنْباعٍ أقِيمي ... صُدُورَ العِيسِ نحو بَني تَمِيمِ

وأَمًا القائِمُ: فهو ضِدُّ القاعِد، وُيقال في تَثْنيته: قائِمان، وجَمْعهُ، قائِمُون، وقِيامٌ. قال أُميَّة بن أبي الصَّلت (٣):

قِيامٌ على الأَقدام عانِيَن تَحْتَهُ ... فَرائِصُهُم مِن شِدَّةِ الخَوْفِ تُرْعَدُ

وقال آخر في المُفْرَد (٤):

أَظُنُّ خَلِيلِي مِنْ تَقارُب شَخْصِهِ ... بعض القراد بِاسْيَهِ وَهُو قائِمُ

١٨٧ - قوله: (لِلْمُسافِر)، مَنْ حَصل منه السَفَر (٥).


مصعب بن الزبير أيام ولايته على العراق، أرسله عبد الملك بن مروان لقتال أبي فديك سنة ٧٣ وتغلب عليه عمر بن عبيد، توفي ٨٢ هـ، أخباره في: (المحبر: ص ٦٦، سير الذهبي: ٤/ ١٧٢، تاريخ البخاري: ٦/ ١٧٥، الأغاني ١٥/ ٣٨٥، جمهرة أنساب العرب: ص ١٤٠).
(١) البيتان في (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٣٩٤).
(٢) هو أبو زنباع الجذامي، انظر: (درر اللوامع للشنقيطي: ١/ ١٧٠)، وفيه: أقول لأم زنباع. . . شطر بني تميم.
(٣) انظر: (ديوانه: ص ٣٦٩)، العاني: الأسِيرُ والخاضِعُ الذَّلِيل، والفَرائِصُ: مُفْردها فَريصَةٌ، وهي اللَّحْمَة بيْن الجَنْبِ والكَتِف، تُرْعَدُ: تُرْجَف.
(٤) هو الحزين الكناني كما في (الحماسة لأبي تمام: ٢/ ٤٧٦)، وقيل هو للحزين الديلي مع اختلافٍ في رواية صدْرِه، كما في (الأغاني: ٩/ ٧).
(٥) قال في المصباح: ١/ ٢٩٨: "وهو قَطْع المسافة، يقال ذلك: إِذا خرج للارتحال، أوْ لِقَصْد مَوْضع فوق مسافة العَدْوَى؛ لأن العرب لا يُسَمُّون مسافة العَدْوَى سفراً، وقال بعض المصنفين: أقَلُّ السفر يَوْمٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>