للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٢ - قوله: (أَحْمَر)، لونٌ مِن الأَلوان معروفٌ، وجَمعُه: حُمْرٌ (١)، ويقال في تَثْنيته: أَحْمَران. وفي الحديث: "وأمَّا النِّساء فقد شَغَلَهُم الأَحْمَران" (٢).

ويقال في المُؤَنَّث: حمراء. وفي الحديث: "مَنْ حَمْراء الساقَيْن" (٣)، وتصغَّرُ على حُمَيْرَاءُ. وفي الحديث: "لا تْفعَلي يا حُمَيْرَاء" (٤).

٢١٣ - قوله: (مُنْفَصِلاً)، الُمنْفَصِلُ: ما حَصَل فيه الانْفِصَال مِن غَيْره.

يقال: انْفَصَل يِنْفَصِل انْفِصَالاً، فهو مُنْفَصِلٌ. قال الله عزَّ وجلَّ: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ} (٥).

٢١٤ - قوله: (في الشَّهْرِ)، الشَّهْرُ: أحدُ الشُّهُور، سُمِّيَ شَهْراً، لاشْتِهَارِه (٦). قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ


(١) هذا إذا أريد به المَصْبُوغ، فإنْ أُرِيد بالأَحْمَر ذُو الحُمْرة، جمع على الأحامر، لأنه اسْمٌ لَا وَصْف. (المصباح: ١/ ١٦٣).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند: ٥/ ٢٥٩ بلفظ: "فأَلْهَاهُنَّ الأحْمَران".
(٣) لم أقف له على تخريج. والله أعلم.
(٤) أخرجه الدارقطني في سننه: ٣٨١ حديث ٢، وابن عدي في الكامل: ٣/ ٩١٢، وابن حجر في التلخيص: ٢٠١، كلّهم من طريق خالد بن إسماعيل عن هشام بن عروة عن أبيه عنها، أي عائشة رضي الله عنها، دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سخَّنْتُ ماءً في الشَّمْس فقال: "لا تفعلي يا حميراء فإنَّهُ يوَرِّثُ البَرَص"، قال ابن عدي: "خَالد كان يضع الحديث" وقال الدارقطني: "خالد بن إسماعيل متروك"، وقال النووي في المجموع: ١/ ١٣٣: "هذا الحديث
المذكور ضعيف باتفاق المحدثين، وقد رواه البيهقي من طرق وَبيَّن ضَعْفهَا كلَّها، ومنهم من يجعله موضوعاً"، وقال المزي في المصنوع: ص ١٧٤: "كل حديث فيه "يا حميراء" فهو موضوع إلا حديثاً عند النسائي".
(٥) سورة الأحقاف: ١٥.
(٦) قال في المصباح: ١/ ٣٤٩: "قيل: مُعْرَبٌ، وقيل: عَرَبيٌّ مأْخوذٌ من الشُّهْرَة، وهي الانْتِشار، وقيل الشَّهْرُ: الهِلَال، سُمِّيَ به لشُهْرَتِه وَوُضُوحِه".

<<  <  ج: ص:  >  >>