للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعَشِيَّة: منْ صلاة المَغْرِب إِلى العَتَمة. والعِشَاءُ - بالكسر المد - (١) [والعِشَاءَان: المغْرِب والعتمة] (٢) وزعم قَومٌ أنَّ العِشَاء مِن زَوال الشَّمْسِ إِلى طُلُوع الفجر" (٣) آخر كلامه.

قال صاحب "المطلع": "فكأَنّها سُمِّيت باسم الوقت الذي تَقعُ فيه كما ذُكِر في غيرها" (٤).

وقال الأزهري: "والعِشَاء: (٥) هي التي كانت العرب (٦) تسميها العَتَمة، فنَهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك [وقال: "لا تَغْلِبَنَّكُم الأَعْرَاب على اسْمِ صَلَاتِكُم العِشاء، فإِنّما يعْتِمُون بالإبل"] (٧)، وإِنَّما سَمَّوها عَتَمَة باسْم عتَمة اللَّيل: وهي ظُلْمَة أَوَّلِه. وإِعْتَامُهم بالإِبل: [أنَّهم] (٨) إِذا راحتْ عليهم النَّعَم (٩) بعد المَساء أَنَاخُوهَا ولم يحْلِبُوها حتى يُعْتِمُوا: أي يدْخُلوا في عَتمَة اللَّيل، وهي ظُلْمَتُه، وكانوا يُسَمُّون تلك الحَلْبة: عَتَمة باسم عَتَمة اللَّيل، ثمَّ قالوا لصَلَاة العِشَاء


(١) في الصحاح: مثل العشي.
(٢) زيادة من الصحاح.
(٣) انظر: (الصحاح: ٦/ ٢٤٢٧ مادة عشا).
(٤) انظر: (المطلع: ص ٥٧ وما بعدها).
(٥) في الزاهر: ومن بعد صلاة العشاء.
(٦) في الزاهر: الأعراب.
(٧) زيادة من الزاهر يقتضيها السياق.
والحديث أخرجه مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - بلفظ: " ألا إِنها العشاء وهم يعتمون بالإبل" كتاب المساجد ومواضع الصلاة: ١/ ٤٤٥، باب وقت العشاء وتأخيرها حديث (٢٢٨) والنسائي في المواقيت: ١/ ٢١٧ باب الكراهة أن يقال للعشاء عَتَمة، وابن ماجه في الصَّلاة: ١/ ٢٣٠ باب النهي أنْ يُقال صلاة العَتَمة حديث (٧٠٤)، وأحمد في المسند: ٢/ ١٠.
(٨) زيادة من الزاهر يقتضيها السياق.
(٩) في الزاهر: الإِبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>