للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجل: {إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا} (١).

ورُبَّما قيل فيهم: أعَادِي، وذلك لأنهم يَتَعَدَّوْنَ، وَيعْدُونَ. وقد تَعَدً ى يتَعَدَّى، فهو مُتَعَدَّ. قال الله عز وجلَّ: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} (٢). وقال عزَّ وجل: {إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} (٣). وقال: {تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (٤).

٢٩٣ - قوله: (آمِن)، هو مَنْ حصل لَه الأمْنُ، وقد أمِنَ يأْمَنُ أمْناً، فهو آمِن. قال الله عزَّ وجلَّ: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (٥)، وفي الحديث: "أمْناً بَني أرْفَدة" (٦).

قال البخاري: "يعني: مِن الأمْنِ" (٧) ويقال في التثْنِيَة: آمِنَان، وجمعه: آمِنُونَ.

٢٩٤ - قوله: (على الرَّاحِلَة)، المرادُ بالرَّاحِلَة هُنَا: الدَّابَة، وأصْلُها: النَّاقة لأَنَّها تَحْمِلُ رَحْلَ الرَّجل، وَسُمِّي رَحْلاً، لأَنَّه يأْخُذُه إذا رَحَلَ معهُ، وقد رَحَلَ الرَّجُل يَرْحَلُ، فهوَ راحِلٌ.


(١) سورة النساء: ١٠١.
(٢) سورة البقرة: ١٩٤.
(٣) سورة الأعراف: ١٦٣.
(٤) سورة البقرة: ٨٥.
(٥) سورة آل عمران: ٩٧.
(٦) أخرجه البخاري في المناقب: ٦/ ٥٥٣، باب قصة الحبش وقول النبى -صلى الله عليه وسلم -"يابني أرفدة" حديث (٣٥٣٠)، كما أخرجه في العيدين: ٢/ ٤٧٤ باب إذا فاته العيد يُصلي ركعتين حديث (٩٨٨).
(٧) انظر: (صحيح البخاري مع فتح الباري: ٦/ ٥٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>