للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كقوله (١):

إِنَي إذا ما حَدَث أَلَمَّا ... أقُوُل يا اللَّهُمَ يا اللَّهُمَا

٣١٩ - قوله: (وَبِحَمْدِك). قال المازني (٢): "سبحْتُك اللَّهُم بجميع آَلائِك، وبِحَمدِك سَبَّحْتُك أي: وبنعمتك التي هي تُوجِب علي حَمْداً سَبَّحتك، لا بحَوْلي وقُوَّتي (٣) ".

وسئل أبو العباس عن ثعلب عن قوله: "وبحَمْدك" فقال: "أرادَ سبَّحْتُك بحَمْدِك".

قال أبو عمر (٤): "كأَنَّه يذْهب إِلى أن "الواو" صلة (٥) ".

٣٢٠ - قوله: (وتبارك اسمُك)، فِعلٌ لا ينْصَرف، فلا يستعمل فِيه غير الماضي.

وقال العزيزي (٦) في "غريب القرآن": "تبارك: تفاعل من البَركة،


(١) أنشد هذا البيت قطرب كما في (الزاهر لابن الأنباري): ١/ ١٤٦) وذكره البغدادي في: (الخزانة: ٢/ ٢٩٥)، وابن منظور في: (اللسان: ١٣/ ٤٦٩، مادة أله) ولم ينسباه لأحد.
(٢) هو العلّامة النحوي بكر بن محمد بن بقية المازني أبو عثمان البصرىِ اللغوي والأديب، روى عن أبي عبيدة والأصمعي وغيرهم، وعنه أبو العباس المبرد، صنف "علل النحو" "وما تلحن فيه العامة، توفى ٢٤٨ هـ. أخباره في (تاريخ بغداد: ٧/ ٩٣، معجم الأدباء: ٧/ ١٠٧، إنباه الرواة: ١/ ٢٤٦، مرآة الجنان: ٢/ ١٠٩).
(٣) انظر: (شأن الدعاء للخطابي: ص ١٤٣ - ١٤٤).
(٤) هو محمد بن عبد الواحد المطرز المعروف بغلام ثعلب سبقت ترجمته في: ص ١٠٣.
(٥) انظر: (شأن الدعاء للخطابي: ص ١٤٤).
(٦) هو الإمام أبو بكر محمد بن عزيز العزيزي السجستاني، عالم اللغة والتفسير، قال الذهبى: "كان رجلاً فاضلاً خيراً" من أبرز تصانيفه كتاب في "تفسير غريب القرآن" روى عنه ابن بطة وغيره من الفضلاء توفى ٣٣٠ هـ، أخباره في (سير أعلام النبلاء: ١٥/ ٢١٦، المختصر لأبي الفدا: ٢/ ٨٢، نزهة الألباء: ص ٢١٥، الوافي بالوفيات: ٤/ ٩٥، الكامل لابن الأثير: ٨/ ٢٩٨، اللباب: ٢/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>