للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في رواية عبد الله (١): "الله هو الله، وليس كذلك غيره من الأَسْمَاء".

فلهذا قال بعض أصحابنا: "أنَّ اللهَ هو المُسَمَّى، وغيىه للمُسَمَّى".

٣٢٢ - قوله: (وتَعالى)، من العُلُو.

٣٢٣ - قوله (جَدُّك)، بفتح "الجيم".

قال ابن الأَنباري في كتاب "الزاهر لَهُ": "أي (٢): علا جلَالُك، وارتفعتْ عَظَمَتُك (٣) ".

وقال الخطابي (٤): "يقال جَدُّ رَبِّنا معناهُ: الجَلَالُ والعَظَمة (٥) "، والجِدُّ:


= "فإنَّ هذا لا يقوله عاقلً، ولهذا يقال: لو كان الاسم هو المسَمَّى لكان مَنْ قال "نَارٌ" احْتَرق لِسَانه" بلْ هؤلاء العلماء يقولون: اللفظ هو التَّسمية، والاسم ليس هو اللَّفظ، بل هو المراد باللَّفظ مِنْ هُنا يجب أنْ نَفْهَم كلام ابن بطة، فمقصوده بالتكفير: الصنف الأول، لا غير. انظر تفصيل المسألة في: (مجموع الفتاوى: ٦/ ١٨٨، شرح العقيدة الطحاوية: ص ٦٩).
(١) هو الإمام الناقد الحافظ عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، أبو عبد الرحمن محدث بغداد. أصغر من أخيه صالح، روى عن أبيه أشياء كثيرة منها "المسند" و"الزهد" وغيرها. صنف كتاب "في الرد على الجهمية" وله كتاب "الجمل". توفى ٢٩٠ هـ. أخباره في: (سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٥١٦، الجرح والتعديل: ٥/ ٧، تاريخ بغداد: ٩/ ٣٧٥، طبقات الحنابلة: ١/ ١٨٠، المنتظم: ٦/ ٣٩، طبقات القراء لابن الجزري: ١/ ٤٠٨، المنهج الأحمد للعليمي: ١/ ٢٩٤).
(٢) كذا في الأصل، وليست في الزاهر.
(٣) انظر: (الزاهر: ١/ ١٤٨).
(٤) هو العلامة، أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي، الخطابي، الشافعي، عالم الحديث واللغة أخذ عن ابن الأعرابي، وأبي العباس الأصم، من أبرز تصانيفه، "غريب الحديث" و"معالم السنن" توفي ٣٨٨ هـ. أخباره في: (تذكرة الحفاظ: ٣/ ١٠١٩، الأنساب للسمعاني: ٥/ ١٥٨، المنتظم: ٦/ ٣٩٧، طبقات السبكي: ٣/ ٢٨٢، بغية الوعاة: ١/ ٥٤٦، خزانة الأدب: ٢/ ١٠٦.
(٥) انظر: (شأن الدعاء له: ص ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>