للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَأتْ بِسُعَاد عَنْكَ نَوىً شَطُونُ ... فَأصْبَحْتُ والفُؤادُ بها رَهِينُ

وقيل: زائدة، لأَنه مُشْتَق منْ شَاط. يَشُوط (١): إذا احْتَرق (٢). و"الأَلِف" و"اللَاّم" فيه، قيل: للعَهْدِ، وقيل: للعُمُوم.

(والرّجِيمُ)، فعيلٌ بمعْنَى مفْعُول: أي مَرْجُومٌ باللعْنِ والظرْدِ.

وقيل: بمعنى فاعل، لأَنَّه يَرْجِم بالإِغْواء (٣) [وصِفَةُ الاسْتِعَاذَة أنْ يقول: أعُوذ بالله منْ الشَّيْطان الرَّجِيم (٤)].

والثاني: "أعوذُ بالله السَّميع العَليم مِن الشيْطان الرَّجيم (٥) ".

والثالث: "أعُوذ بالله من الشَّيْطان الرجيم إنَ اللهَّ هو السَّميع العليم".

والرابع: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم (٦) " وفيه غير ذلك.


(١) لعلها: يشيط، كما في (الزاهر لابن الأنباري: ١/ ١٥٠).
(٢) انظر: (الزاهر لابن الأنباري: ١/ ١٥٠، الوجوه والنظائر لابن الجوزي: ص ٣٧٤، المفردات للراغب: ص ٢٦١).
(٣) وقد ذكر ابن الأنباري معاني أُخرى للرجم. فانظرها في: (الزاهر له: ١/ ١٥١).
(٤) زيادة من المغني اقتضاها السياق. قال في المغني: ١/ ٥١٩: "وهذا قول أبي حنيفة والشافعي، لقوله تعالى في سورة النحل: ٩٨ {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}. وانظر كذلك: (الأم: ١/ ١٠٧، والبناية للعيني: ٢/ ١٣٩).
(٥) هذا قول أحمد رحمه الله، وذلك لقوله تعالى في سورة فضلت: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} انظر: (المغني: ١/ ٥١٩).
(٦) روهذه رواية ثانية عن أحمد رحمه الله نَقَلها حنْبل عنه. انظر: (المغني: ١/ ٥١٩). وقال مالك: لا يسْتَعِيذ، بل يُكبرِّ ويقْرأ الفَاتِحة مُباشرةً، واستدل بحديث أنس رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري في الأذان: ٢/ ٢٢٦، باب ما يقول بعد التكبير حديث (٧٤٣)، ومسلم في الصلاة: ١/ ٢٩٩ باب حجّة مَنْ قال لا يجهر بالبسْملة حديث (٣٩٩).
عن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر يفْتَتِحُون الصلاة بالحَمْدْ لله ربِّ العالمين ... " انظر كذلك: (المدونة: ١/ ٦٢، المغني: ١/ ٥١٥، وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>