للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عبد الله بن مالك: "العَضَد -بفتح الضاد-: مَا قُطِع من الشَّجَر، ودَاءٌ في العَضُد ودِقَّة فيه، أوْ قِصَرٌ. قال: والعَضِد -يعني بالكسر-: الدقيقُ العَضُدِ، والُمصَابُ فيه بِدَاءٍ وَلُغَة فيه، قال: والعَضُد -يعني بالضم-: ما بيْن الَمرْفِق والكَتِف. وأهْلُ تِهَامة (١) يؤَنَثُونَه وتَمِيمُ (٢) يذَكَرُونَهُ.

والعَضُد أيضاً: الُمعِين، والقُوَّة، وما بيْن إزاء الحَوْض ومُؤخره، وناحيةُ البَيْت وغيره، وَحدُّ المزْرعَة.

وقال قَبْل ذلِك: العَضْدُ -يعني بالفتح والسكون-: مُخفَّفُ العَضُد، ومصدر عَضَده: أعانَه، وأيضاً: ضربَ عَضُدَه، والشَّجرَ: قطعهُ، والبعيرَ في سَوْقِه: كان مرَّةً عن يَمِينه ومَرَّةً عن يَسارِه، والبعيرُ البَعِيرَ: أخذ بعَضُده وصَرَعَهُ، والقَتبُ البَعير: عَقَرهُ.

والعِضْد -يعني بالكسر-: لُغَة في العَضُد. قال: والعُضُد -يعني بالضم: جمع أعضَد: وهو القَصيرُ العَضُد، أو الدَّقيقَة، ولُغَة في العَضُد، وجمع عَضاد: وهو ما يُعَلَّق في العَضُد منْ حرزٍ وغيره (٣) ".

٣٤٢ - قوله: (عن جَنْبَيه)، تَثْنِية جَنْبٍ. وجَنَبٍ، وجَانِبٌ أي: نَاحيةٌ


(١) تهامة: بكسر "التاء": تساير البحر، منها مكة، وقيل: هي من اليمن، وهو أصحر منها إلى حد في باديتها، ومكة منْ تِهَامة، وقيل غير ذلك. وسُمِّيت "تهامة"، لشدَّة حَرِّها ورُكُود ريحِها. انظر: (معجم البُلْدَان: ٢/ ٦٣، مراصد الاطِّلاع: ١/ ٢٨٣).
(٢) تميم؛ قبيلة عربية من القَبائل العَدْنَانِيِّة، كانت منَازِلُهم بأرْض نَجْدٍ، لهم بطونٌ كثيرة، ولتميم تاريخ في الجاهلية والإسلام. انظر: (تاريخ أبى الفدا: ١/ ١١٢، صبح الأعشى: ١/ ٣٤٧، لسان العرب: ١٢/ ٧١ مادة تمم، معجم قباثل العرب لكحالة: ١/ ١٢٦، تاج العروس: ٨/ ٢١٣).
(٣) انظر: (إكمال الاعلام: ٢/ ٤٣٣ - ٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>