(٢) وذكر ابن القيم قَوْلاً آخر، وقال: هو أَحْسَن، وهو أنْ يُقال: "محمد - صلى الله عليه وسلم -هو منْ آل إبراهيم بل هو خَيْر آل إبراهيم، كما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى في سورة آل عمران: ٣٣ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} قال ابن عباس رضي الله عنهما: محمد من آل ابراهيم، وهذا نَصَّ إذا دَخَل غَيْرُه من الأنبياء الذين هم مِنْ ذريَّة إبراهيم في آله، فدخول رسول الله - صلى الله علية وسلم -أولى فيكون قَوْلنا: "كما صَلَّيْتَ على آل إبراهيم" مُتَنَاوِلاً للصَّلاة عليه وعلي سائر النَّيين منْ ذريَّة إبْراهيم. انظر: (جلاء الأفهام: ص ١٧٠ - ١٧١). (٣) المقصود بالاسمان: هما "الحَميد" والَمجِيد"، وهما من أسْمَاء الله تعالى. (٤) ومثال ذلك في قوله تعالى في سورة هود: ٧٣ {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}، فذكر هَذَيْن الاسمَيْن "الحميدُ" و"المجيدُ" عَقِبَ الصَّلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله مُطَابق =