للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: سُمِّي بذلك، لضَرْبهِ نَوَاحِي الأرْض وقَطْعِه لها (١).

٣٧١ - قوله: (فِتْنَة الَمحْيا والَممَاتِ)، والمرادُ بالَمحَّيا: الحياة، وفِتَنُهَا كَثِيَرة. وفي الحديث: "ما مِنْ مُؤْمِنٍ إلَّا وَأنَا أوْلى النَّاس بمَحْيَاه ومَمَاته" (٢)، ومنه في القرآن: {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٣).

وفِتْنَة المَمات. قيل: فِتْنَة الاحْتِضَار، وقيل: فِتْنَة القَبْر قَبْل سُؤَال الَملَكَيْن. وقيل: غَيْرهُما (٤).

٣٧٢ - قوله: (الأخبار)، الأخبارُ: جمْع خَبَر، قال صاحب "المغني":

يعْنِي الشيخُ (٥) بالأخْبَار: أخْبار النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحَابه والسَّلَف" (٦).

وهي جَمْع: خَبَر. وقيل: كُلُّ ما احْتَمل الصِّدْق والكَذِب.

٣٧٣ - قوله: (فلا بأْس)، البَأْسُ: الشدَّةُ، ويُرَادُ به: القُوَّة. كقولِه:


= ومسلم في الفتن: ٤/ ٢٢٤٠ باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل حديث (٨٤)، وأبو داود في الملاحم: ٤/ ١٢١، باب في خبر ابن صائد حديث (٤٣٣٣)، والترمذي في الفتن: ٤/ ٤٩٨، باب ما جاء لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون حديث (٢٢١٨)، وابن ماجه في الفتن: ٢/ ١٣٠٤ باب ما يكون من الفتن حديث (٣٩٥٢).
(١) قال هذا ثعلب. كما في: (الزاهر لابن الأنباري: ١/ ٤٩٣).
(٢) أخرجه البخاري في ترجمة قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الوَلَاء لِمَن أعْتَق" عن تميم الداري: ١٢/ ٤٥ باب إِذا أسْلَم على يَدْيه كان الحَسَن لا يرى لَهُ ولَاية، والترمذي في الفرائض: ٤/ ٤٢٧، باب ما جاء في ميراث الذي يسلم على يَديه الرجل حديث (٢١١٢)، وابن ماجه في الفرائض: ٢/ ٩١٩، باب الرجل يسلم على يدي الرَّجُل حديث (٢٧٥٢)، وأحمد في المسند: ٤/ ١٠٢.
(٣) سورة الأنعام: ١٦٢.
(٤) انظر: "فتح الباري: ٢/ ٣١٩).
قال في المطلع: ص ٨٣: "والجمْع بيْن فِتْنَة الَمحْيا والَممَات، وفِتْنَة الدجَّال، وعذَاب القَبْر، من باب ذكر الخَاص مع العام ونظائرهُ كثيرةٌ".
(٥) في المغني: وقول الخرقي بما ذكر في الأخبار.
(٦) انظر: (المغني: ١/ ٥٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>