للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} (١)، ويُرادُ به الكَراهة، كما هو هُنَا.

٣٧٤ - قوله: (وَيُسَلِّم)، يقال: سَلَّم يسَلِّمَ سَلاماً، والسَّلَام: المصْدَر.

٣٧٥ - قوله: (فيقول: السَّلَامُ علَيْكُم) (٢)، السَّلَام. قيل: اسْمٌ مِنْ أسْمَاء الله عزَّ وجلَّ وقيل: السَّلَامةُ، وقيل: غَيْرُ ذلك (٣).

٣٧٦ - قوله: (وعن يَسَارِه)، اليَسارُ بفتح "الياء"، ويجوز كَسْرُها، والأوَّل: أفصح. قال العزيزي في آخر "غريب القرآن": "ليس في كلام العرب كلمة أولها "ياء" مكسُورة إِلَّا [قَوْلهم]: (٤) يَسار، [وِيسَار لليَدِ (٥)] (٦) ".

واليَسارُ: اليُسْرَة، وهو ما عنْ يَسَار الِإنْسان: أي يدَهُ اليُسْرَى. واليَسارُ أيضاً: الغِنَى والسَعَةُ. وفي الصحيح: "جُعِل ذلك مِنْ قِبَل اليَسَارِ" (٧).

٣٧٧ - قوله: (يَجْلِسُ مُتربِّعاً)، التِّربَعُ: جُلُوسٌ معروفٌ، وهو هنا اسْمُ فَاعِلٍ من تَرَبَّع، وسُمِّي صاحبُ هذه الجَلْسَة كذلك، لأنَّه يُربِّع نَفْسَه، كما يُرَبَّع الشَّيْءُ إِذا جُعِلَ أرْبَعاً.

والأرْبَع هنا: السَاقَان، والفَخِذَان. ربَّعَهُما: بمعنى أدْخَل بَعْضَها تَحْتَ بَعْضٍ (٨).


(١) سورة الحديد: ٢٥.
(٢) قال البعلي في المطلع: ص ٨٤: "فإِنْ قال: سَلَامٌ عليكم مُنَكَّراً، أَجْزَأَهُ في أحَدِ الوَجْهين فإن نكسه فقال: عليكم السلام لم يُجْزِه. قال القاضي: فيه وجهٌ أنَّه يَجْزِئُه".
(٣) انظر: (الزاهر لابن الأنباري: ١/ ١٥٨، الزينة لأبي حاتم الرازي: ٢/ ٦٣).
(٤) و (٥) زيادة من غريب القرآن.
(٦) انظر: (غريب القرآن له: ص ٢٣٠).
(٧) جزء من حديث أخرجه البخاري في الجزية والموادعة: ٦/ ٢٥٧ باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب حديث (٣١٥٦).
(٨) انظر: (المطلع: ص ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>