للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الشاعر (١):

مَساكينُ أهْلَ الحُبِّ حَتَّى قُبورُهُم ... عليها تُرابُ الذُلِّ دُونَ الَمقَابِر

٥٣٩ - قوله: (مُتَضَرِّعاً)، قال الجوهري: "تَضَرَّعَ إلى الله: أيّ ابْتَهَل" (٢) فكأَنَّة يَخْرُج خَاضِعاً مُبْتَهِلاً في الدعاءِ.

٥٤٥ - قوله: (رِدَاءَهُ)، الرِّدَاءُ: هوَ ما ارْتدِيَ بِه، وجمْعُه أرْديَةٌ، وهو ما يُوضَع على الكَتِفَيْن مِن الثِّياب. وفي الحديث عن أبي ذَرٍّ: "وعليه رِدَاءً وعلى غُلَامِه رِدَاءٌ" (٣).

قال الشاعر (٤):

وَقَد سَقَط الرِّداءُ عن مَنْكِبَيْها ... من التَّخْمِيس وانْحَلَّ الإزَاز

وإنَّما تَحَوُّلُ الرِّداءُ مِن بَاب التَفاؤلُ، كَأَنَّ حَالَهُم الجَدْبُ حَالَ إلى الخِصْبِ (٥).

٥٤١ - قوله: (أهل الذِّمة)، الكُفَّارُ اُلمقِيمُون تَحْت ذِمَةِ الُمسْلِمين


(١) أنشده ابن القيم في: (روضة المحبين: ص ١٨٢) ولم ينسبه.
(٢) انظر: (الصحاح: ٣/ ١٢٤٩ مادة ضرع).
(٣) أخرجه البخاري في الإيمان: ١/ ٨٤ في باب المعاصي من أمر الجاهلية بلفظ قريب منه حديث (٣٠)، ومسلم في الإيمان: ٣/ ١٢٨٣ باب إطْعَام المملوك مما يأكل حديث (٤٠)، وأحمد في المسند: ٥/ ١٦١.
(٤) لم أقف للبيت على تخريج والله أعلم.
(٥) وصِفَةُ تَقْلِيبِ الرِّدَاءِ: أنْ يُجْعَلَ ما على اليَمِين على اليَسَار، وما على اليَسار على اليَمِين. هذا قول أكثر أهل العلم.
أنظر: (المغني: ٢/ ٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>