للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد نظمها أبو عبد الله شَعْلة (١) في ثلاث أبياتٍ وهي:

الشَهْرُ لياليه قَسمُ ... فلِكُلِّ ثلاثٍ خُصَّ سُمُ

منها غُرَرٌ نَفْلٌ تُسَعُ ... عُشَرٌ بيضٌ دُرَعٌ ظُلَمُ

فحنادِسُها فَدَادِئُها ... فَمُحَاق ثم فَتُخْتَتَمُ (٢)

والبيضُ: جمع أبْيَض وَبِّيضاً، يقال: ليالٍ بِيضٌ، وأيَّامٌ بيض، ونسوةٌ بِيضٌ، ورجالٌ بِيضٌ.

قال الشاعر (٣):

بِيضٌ أوْ أنْسٌ ما هْمَمْن بِريبَةٍ ... كظِبَاءِ مكة صيدُهُنَ حَرَامُ

وقال آخر في المذكر، وهو حسّان (٤):

بيضُ الوُجُوه كريمةٌ أحسَابُهم ... شُمُّ الأنُوفُ من الطِّرازِ الأَوَّلِ

وقال خلف بن خليفة (٥):


(١) هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الموصلي الحنبلي، المعروف بشعلة، شمس الدين أبو عبد الله، المقرئ الفقيه، له مشاركات في الأدب والنحو والتاريخ, من أبرز تصانيفه كتاب "الشمعة في القراءات السبع" و"الناسخ والمنسوخ في القرآن" توفي ٦٥٦، أخباره في: "طبقات القراء لابن الجزري: ٢/ ٨٠، الشذرات ٥/ ٢٨١، ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٥٦).
(٢) لعل هذه الأبيات مأخوذة من النظم الذي ألفه في عبادات "مختصر الخرقي" وهي في المطلع كذلك: ص ١٥١.
(٣) أنشده ابن جني في: (المحتسب: ٢/ ١٧٢) ولم ينسبه، ونسبه عبد السلام هارون في معجم الشواهد: ٢/ ٣٥٤ للشاعر لبيد بن ربيعة العامري، ولم أعز عليه في ديوانه وفي المحتسب: ٢/ ١٧٢: أنس غرائر ....
(٤) انظر: (ديوانه: ١/ ٧٤).
(٥) هو الشاعر الأموي، خلف بن خليفة مولى قيس بن ثعلبة، عاصر الفرزدق، وكان شاعرًا ظريفاً راوية، يقال له: الأقطع؛ لأن يده قطعت في سرقة اتهم بها. أخباره في: (البيان =

<<  <  ج: ص:  >  >>